في ختام الاحتفال الذي أُقيم في القصر الرسولي بالفاتيكان لمناسبة الذكرى الخامسة والستين للسيامة الكهنوتية للبابا الفخري بندكتس السادس عشر، وبعد كلمة الأب الأقدس وجه بندكتس السادس عشر كلمة شكر قال فيها: لخمس وستين سنة خلت، قرر أخ سيم معي أن يكتب على الصورة التذكارية للقداس الأول كلمة يونانية “Efharistomen” مقتنعًا أنه قد قال، من خلال هذه الكلمة في أبعادها العديدة، كلّ ما يمكن قوله في هذه اللحظة. “Efharistomen” هي كلمة شكر بشريّة، شكرًا للجميع. شكرًا لكم أيها الأب الأقدس، شكرًا على كلمتكم وعلى كل شيء، ونأمل أن تتمكنوا من المضيّ قدمًا مع الجميع في درب الرحمة الإلهيّة هذه وتُظهروا درب يسوع والدرب إلى الله.
تابع البابا الفخري يقول “Efharistomen” في ذلك الوقت لم يُرد الصديق بيرجيه أن يسلط الضوء على بعد الشكر البشريّ وحسب وإنما على الكلمة الأعمق التي تختبئ وراءها وتظهر في الليتورجيا وفي الكتاب المقدّس في الكلمات: “شكر ثم كسر وناول”. إن كلمة “Efharistomen” تعيدنا إلى واقع الشكر هذا وذاك البعد الجديد الذي أعطاه المسيح. فهو قد حوّل الصليب والألم وعالم الشرّ بأسره إلى شكر وبركة.
وختم البابا الفخري بندكتس السادس عشر كلمته بالقول ختامًا نريد أن ندخل في هذا الـ “شكر” للرب وننال حداثة الحياة حقًّا ونساعد في تحويل العالم ليصبح عالم حياة، عالم تنتصر فيه المحبّة على الموت. أشكركم جميعًا وليباركنا الرب جميعًا!
إذاعة الفاتيكان