عقد رئيس مجلس ادارة قناة “الميادين” غسان بن جدو مؤتمرا صحافيا ، في فندق “كورال بيتش” على خلفية طلب “عربسات” منع بث القناة من لبنان، في حضور عدد من الشخصيات الاعلامية والحزبية والحقوقية والسياسية.
وتحدث بن جدو فقال: “انها المرة الثالثة التي يعقد فيها مؤتمر صحافي يتعلق بالقناة”، مشيرا الى “الضغوط التي تمارس على القناة”.
وشكر الحضور على “تضامنه” كما شكر “كل من اتصل من البلاد العربية والعالمية”، واعرب عن ثقته ب”ان الايام المقبلة ستكون حبلى بالتضامن مع القناة”.
وعن سبب قرار شركة “عربسات” قطع بث الميادين قال: “انه اثر كلام المسؤول الايراني حسين شيخ الاسلام عن حادثة منى وقد انتقد خلالها السعودية”.
واشار الى “عدم قبول قناة “الميادين” بالقرار المذكور، لكن شركة “عربسات” تمسكت بقرارها. واصفا “تعاطي القناة بكل صبر وهدوء”، مؤكدا انه “سيتحدث بكل صراحة عن الضغوط منذ انطلاقة القناة”، اضافة الى “ثلاثة اشهر سبقت انطلاقتها حيث حاول مسؤولون عرب عرقلة انطلاقتها، لكن القناة انطلقت ومعها استمرت الضغوط العربية، لكن هؤلاء فوجئوا من الاوروبيين والاميركيين بعدم التجاوب”، واكد ان “رسالتها الاساسية هي للعالم العربي وبمهنية عالية متوازنة، والتزام القناعات السياسية والهادئة والموضوعية”.
والمح بن جدو الى “انتقادات من بعض الاصدقاء بسبب ان قناة “الميادين” فتحت منبرها لكل الاصوات”، وكشف ان “احدى وزارات الاعلام العربية اقتحمت ذات يوم مكتب “الميادين” في تلك الدول التابعة لها ومع ذلك لم نذكر هذه الحادثة”، لافتا الى “عدم الاخذ في الاعتبار الجوانب القانونية في قرار الاغلاق خاصة انهم لم يتصلوا بنا”.
واشار الى ان “دراسة قامت بها احدى الدول الكبرى حول موقع قناة “الميادين” في العالم العربي وقامت بتسليم النتائج لدولة حليفة لها، وقد علمنا بهذا التقرير من احدى الدول العربية الخليجية لكننا وضعناه في الادراج”.
وتابع: “بعد ذلك حصلت عملية تشويش كبيرة على بث القناة وقد رصدناه من احدى الدول العربية”، مؤكدا “عدم وجود مشكلة بين قناة “الميادين” واي دولة عربية لاننا لا نريد اثارة المشاكل بل اننا نعتمد لغة هادئة”.
واشار الى “الشروط التي حاولوا فرضها على القناة وابرزها عدم التطرق الى ما يجري في اليمن او الحديث عن قصف المدنيين”.
وعن قرار شركة “عربسات” قال انه “اتى بعد حادثة منى التي نرفضها ولدينا تفاصيل كثيرة عن الحادث ولم نتطرق اليها، كما ان هذا القرار اتى بعد حصول الانتفاضة الفلسطينية”، معربا عن “شكوكه بالامر”، موضحا ان “جهات عربية تتعاون مع شركة علاقات عامة في اميركا تعمل على التشهير بقناة “الميادين” واتهامها بأنها تعادي السامية”.
اضاف: “نحن نحترم شركة عربسات، ونؤكد من جديد حرصنا على التعاون مع شركة “عربسات” ونطالبها بالاجتماع للبحث في هذا الامر”.
واعلن انه “لا تعوزنا الترددات التقنية للبث”، واستغرب “مطالبة الشركة للحكومة اللبنانية اتخاذ القرار”، واصفا الامر بأنه “خط احمر”، وقال” ما نزال ننظر بايجابية الى موقف الحكومة”، منوها ب”موقف وزير الاتصالات بطرس حرب الذي بلغته الرسالة لكنه حولها الى السلطات المعنية، كما نرى في تعاطي وزير الاعلام رمزي جريج والمدير العام حسان فلحة معنا بأنه في الاطار القانوني”.
واوضح انه “لم يبادر الى الاتصال بأي مسؤول في لبنان منعا للاحراج، ولكن بما ان الامر صار معلنا، اتصلت بالوزير جريج فاخبرني ان للامر شقين: واحد بين القناة والشركة والثاني حول وجود القناة على الارض اللبنانية”، مؤكدا لي ان “لجنة تدرس الامر من الوجهة القانونية”.
بعد ذلك، جرى اعادة عرض للكلام الذي ادلى به المسؤول الايراني حسين شيخ الاسلام.
ثم تم عرض مداخلة احد الاكاديميين السعوديين في برنامج “لعبة الامم” انتقد فيها المواقف الايرانية، ثم مداخلة لاحد رجال الدين الذي دافع عن المواقف السعودية، ثم مداخلة جورج صبرا المسؤول في الائتلاف السوري المعارض تلاه مداخلة للصحافي السعودي خالد باطرني منتقدا ايران، ثم توالت شرائط مصورة لمداخلات سياسيين عرب خاصة من دول الخليج معارضة ومنتقدة للسياسة الايرانية وكذلك للنائب الدكتور مصطفى علوش ثم لشخصيات يمنية مؤيدة للسعودية ومداخلة لوزير الاعلام الكويتي السابق محمد بن طفلة وسواه.
واكد بن جدو ان “ما يحصل الآن هو انتهاك للحريات الاعلامية”، معربا عن يقينه ان “الاعلام اللبناني بما فيه من يعارضنا انه سيقف الى جانبنا”، معتبرا ان “المعركة تخص الجميع”. كما اكد “عدم السكوت ولن نغير سياستنا وطرق تعاطينا الموضوعي”.
وطالب “الرأي العام العربي بالانتباه لمن يهتم بقضاياه والى من يريد اسكات من يهتم بهذه القضايا”، مشددا على “عدم الحرج بانحياز قناة “الميادين” الى المقاومة في لبنان وفي فلسطين”.
واشار الى “تأثير قناة “الميادين” في الرأي العام العربي، ولذلك يعملون على اسكاتها”،، مكررا “التزام القناة بالقانون وبالتعاطي الهادىء”، طالبا من العاملين في قناة “الميادين” “بألا يخافوا لان القناة ستبقى على مواقفها.
واكد ان من “سيتعاطى مع قناة الميادين بسلبيته سيخفق، ولن نخاف ولن نتراجع، ولن ترهبنا هذه المحاولات التضليلية”، واشار الى “موقف ادارة نقابة الصحافة لعدم تجاوبها في السماح بعقد هذا المؤتمر الصحافي، وهو ما قدمته لنا ادارة فندق “كورال بيتش”.
وردا على سؤال حول بديل الاغلاق في شركة “عربسات” قال: “لن نختفي فلدينا بدائل حتى على مدار “عربسات”، معلنا ان “جائزة جدارة الحياة التي تقدمها قناة “الميادين” لهذا العام ستقدم الى “المناضل الاممي الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو”.
وطنية