شرعت “بوابة اللغات” على العالم كوسيلة سلمية للتواصل وفهم الآخر وتفهمه وذلك في احتفالية تقليدية بيوم اللغة العربية بدعوة من كلية اللغات في جامعة القديس يوسف بمشاركة جامعة القديس لويس الأميركية ومؤسسة رفيق الحريري وبالتعاون مع السفارة الإسبانية في لبنان.
قدمت اللغة نفسها للحضور مع هبة القواس التي أدت بصوتها المخملي وعزفها الملائكي على البيانو قصيدتين من تلحينها، الأولى “صوتي السماء” من كلمات الشاعر زاهي وهبة والثانية “يا نسيم الريح”من كلمات الشاعر الصوفي الحلاج.
في العودة إلى أمناء اللغة، فقد اعتبر رئيس جامعة القديس يوسف الأب سليم دكاش اليسوعي أن هذه الإحتفالية مناسبة لدق ناقوس الخطر لمواجهة برج بابل الحديث الذي يؤدي إلى الفوضى والإنغلاق على النفس بدلاً من الانفتاح على الآخر”. أما المديرة العامة لمؤسسة رفيق الحريري سلوى السنيورة بعاصيري فقد دعت إلى ” أن تكون بوابة اللغات مشرعة على مصراعيها لنطل على فضاءات أرحب ولتحقق تفاعلاً أعمق وتلاقحاً أشمل” في الوقت الذي يحتفل باللغة العربية التي “طالما شرعت ابوابها لتكون لغة حوار وتفاعل”.
ثم تناولت “بوابة اللغات” خمسة محاور أولها ندوة “بوابة اللغات والباب العالي” عبر فيها مدير الندوة عميد كلية اللغات في القديس يوسف البروفسور هنري عويس عن ثلاث أمنيات، أولها أن يتكاثر “فكاكو الألسن” وأن يسهلوا التواصل بين الشعوب، ثانيها أن يدوم ترحال الكلمات والتعابير وأن يعمل “فكاكو الألسن” من أجل قبول الآخر واحترامه، ثالثها أن تبقى لغتنا العربية الغالية على قلوبنا كما كانت لغة نقل المعرفة”.
وقرأ مدير معهد ثرفانتس في بيروت أدواردو نافارو كلمة سفيرة إسبانيا في لبنان ميلاغروس هرناندو إيشيفاريا فذكر بأن 12 إلى 15 في المئة من الكلمات الإسبانية من أصل عربي”. أما سفير تركيا في لبنان إينان أوزيلديز فلفت إلى تزايد عدد الأتراك الذين يتعلمون اللغة العربية الحديثة. واكد مدير المركز الثقافي الروسي خيرات أخمتوف أهمية لبنان وسوريا لأنهما يشكلان مفتاح اللغة العربية، ولذا يجب أن يكونا أول بلدين على طريق أي مستشرق يسعى لفهم العالم العربي وناسه ولغته”.
ثم توالت المحاور من باب إدريس المخصصة للغة العربية إلى باب دوفين المخصصة للغة الفرنسية، وباب الذهب للندوة المخصصة للغة الإنكليزية وباب الشكس للندوة المخصصة للغة الإسبانية.
واستكمل المؤتمر اعماله السبت في مدرسة ليسيه عبد القادر.
النهار