الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان اوسيب – لبنان
احتفلت مدرسة مار انطونيوس البدواني في دير مار يعقوب في كرمسده – قضاء زغرتا، بتخريج طلابها للعام الدراسي الحالي، برعاية وحضور رئيس اساقفة ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جوده، الامين العام للمدارس الكاثوليكية في لبنان الاب بطرس عازار الانطوني، الخوراسقف انطوان مخائيل رئيس دير مار يعقوب واكليريكية مار انطونيوس كرمسده، مدير عام مدارس الابرشبة الخوري خالد فخر، الدكتور صوما بو جوده المشرف العام على العمل التربوي في مدارس المطران التكميلية، الدكتور ايلي مناسا القيم العام على ابرشية طرابلس المارونية، رئيسة مؤسسة مار انطون اللاجتماعية الاخت ماتيلد ساسين، مدير المعهد مار يوحنا التقني شربل بو نعمه، وكهنة من الابرشية، الى عددمن المنسقين والمنسقات، واهالي الطلاب المتخرجين.
الخوري
بعد النشيد الوطني اللبناني كانت كلمة ترحيب وتعريف من الاستاذ بولس بطرس، من بعدها القى مدير المدرسة ابراهيم الخوري كلمة قال فيها:”ان العلم والمعرفة والاخلاق التي يكتسبها تلاميذتنا خلال مسيرتهم في المدرسة هي الارث الوحيد الذي يمكننا تقديمه لهم، وهي اهداف نتعاطى معها بحكمة لنبني شخصياتهم مستعينين لذلك بافضل المناهج التربوية، لكي يبقوا دائما مواكبين التطور والحداثة. ولا نكتفي بما هو ضروري لهم من تعلم لتلك المناهج، بل نسعى جاهدين الى توظيف قدراتهم في الخدمة الاجتماعية والتزامهم بالخير العام وذلك من خلال البرامج العديدة التي نقوم بها خلال السنة الدراسية”.
اضاف:”ما نقوم به ما هو الا تلبية لنداء المجمع البطريركي الماروني ودعوته المدارس والجامعات الكاثوليكية للعمل على نشر ثقافة المواطنة، واحترام النسيج الاجتماعي والتعددية فيه، والتقدم في خدمة وطننا لبنان. وكل ذلك يبدأ من مقاعد الدراسة. وايمانا منا باهمية هذا الدور الذي تؤديه المدرسة وضعنا قيد التنفيذ، وببركة المطران جورج بو جوده، مشروع بناء جديد وحديث هدفه خلق مناخ مريح للتلامذة يساعدهم على ايجاد افضل الاجواء المناسبة للتركيز على دراستهم”.
الاب بطرس عازار
بعدها تحدث الاب بطرس عازار فقال:”اننا سائرون ببركتكم يا صاحب السيادة، للاهتمام بجميع الطلاب، وبخاصة بالاكثر حاجة منهم، اكان على الصعيد المادي ام على الصعيد التعليمي، وبهذا نحقق ما اشار اليه قداسة الحبر الاعظم قداسة البابا فرنسيس في مؤتمر المدارس الكاثوليكية الاخير: التربية اليوم وغدا شغف يتجدد، اذ دعانا للذهاب الى الاطراف، وعندما سمعت قداسته فكرت في مدارسنا الكاثوليكية، وبخاصة في مدارس ابرشية طرابلس المارونية، الموجودة في اماكن نائية لا لتؤمن التعليم وحسب، بل ولكي تثبت الناس في ارضهم وتكون الى جانب الاهل ذوي الدخل المحدود، وتشهد للانجيل وتعمل على تطور المجتمع وانمائه”.
اضاف:”ان مدارسنا تسير على بركات الله لكي تنشر الرقي والروح الانسانية الاصيلة والمواطنة الصادقة وتواكب التطور العلمي والتربوي وتجعل من التكنولوجيا التعليمية وسيلة لتعزيز الثقة بالحياة ولتحرير الانسان من كل العبوديات، ولمساعدة التلامذة على “السعي وراء حرية صحيحة والانفتاح على الغير والاسهام في تحقيق الخير العام”.
وقال:”ان مدارسنا تقوم بمهمة نبيلة وتساعد الدولة على القيام بمسؤولياتها. وذلك من الواجب ان نكون صفا واحدا لمطالبة الدولة بتطبيق قوانين صادرة تدعو الى التعليم المجاني، اقله في المرحلة الابتدائية، وهذا ما اعتبرته الكنيسة حقا واجبا فطالبت، وفي اكثر من مناسبة، بالبطاقة التربوية لتعيد الدولة للاهل بعض ما سبق وقدموه لها من ضرائب للتعليم والتربية، وبخاصة لان هذا المطلب هو شرعي وحق، وكثير من الدول يعمل به”.
المطران بوجوده
الكلمة الاخيرة كانت لراعي الاحتفال المطران جورج بو جوده الذي قال:”اود التحدث اليكم اليوم بلغة الاب، وانا فخور ان اراكم اليوم تكبرون وتتخرجون”. ولفت بوجوده في كلمته الى “ان هدف مدارس ابرشية طرابلس المارونية هو التنشئة التربوية الانسانية الكاملة، وليس حشو رأس الطالب بالمعلومات، ان همنا الوحيد هو تربية الانسان وتدريبه على الانخراط في المجتمع، من خلال الحوار والتعاطي بين بعضهم البعض وبين الاخرين”.
وقال:” في عصر التواصل الحديث، اصبح كل الاولاد يملكون كومبيوترات وتلفونات واجهزة الكترونية حديثة يلعبون بها، وهي تجعلهم منفردين منعزلين لا يتحدثون الى الاخرين وحتى الى بعضهم البعض، وهنا اتوجه الى الاهل بالقول انتبهوا الى اولادكم صحيحهذه الالات ضرورية، ولكن يلزمها رقابة شديدة من قبلكم”.
وتابع المطران بو جوده يقول:”اود اليوم ان اكشف امامكم امرا، انه في مدارسنا نعمل معا من اجل وضع برنامج متكامل عمل عليه اخصائيون، وهو النظام العام التربوي في مدارس ابرشية طرابلس المارونية وهو يشمل كل المدارس التابعة لنا، على امل ان يكون عندنا قريبا مدرسة ثانوية”. وتمنى بو جوده تعميم هذا الخبر وان يكون لدينا في السنة المقبلة مجلسا اداريا موحدا، يعمل لكل مدارس الابرشية، من دون اي تمييز بين طالب وآخر، علما انه في مدارس الابرشية اكثر من 90% من الطلاب هم من غير المسيحيين وهذا ما يميز مدارسنا عن غيرها”.
في الختام تم تسليم الشهادات للطلاب المتخرجين، واقيم حفل كوكتيل.
