ترأس راعي ابرشية طرابلس وتوابعها للموارنة المطران جورج بو جودة، احتفال ترقية الخوري الياس جرجس الى رتبة الخوراسقفية، التي منحه اياها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي تقديرا لخدماته الطويلة.
اقيم الاحتفال في كنيسة القريات، وحضره النواب نضال طعمة، رياض رحال، خالد زهرمان وهادي حبيش، محافظ عكار عماد لبكي، النائب السابق وجيه البعريني، العميد طوني انطون ممثلا العماد جان قهوجي، المقدم وجيه متى ممثلا اللواء ابراهيم بصبوص، النقيب مارون عبود ممثلا اللواء عباس ابراهيم، عضو المكتب السياسي ل”تيار المستقبل” المحامي محمد مراد، منسق منطقة القيطع في “تيار المستقبل” سامر حدارة، روبير نشار ممثلا “حزب الكتائب اللبنانية” ورؤوساء اتحادات بلدية وبلديات ومخاتير وفاعليات من البلدة وعكار.
وبعد الصلاة القى بو جودة كلمة قال فيها: “ان عكار تعيش هذه الايام مرحلة من الفرح الروحي، بعدما دشن البطريرك الراعي، في السابع من ايلول المنصرم، مركزا جديدا لمطرانية طرابلس في القبيات، والذي سيكون مقرا لنائب اسقفي، يسهل وجوده على ابناء عكار القيام ببعض المعاملات الادارية، ومعاملات الزواج، دون ان يضطروا للذهاب الى طرابلس”.
اضاف: “ان الخوراسقفية، هي درجة مهمة، تجعل من حاملها مساعدا ومعاونا مباشرا لمطران الابرشية، في ادارة شؤونها، ان من ناحية الادارة والتنظيم أو من ناحية الارشاد والتعليم، وهو الذي يكلفه راعي الابرشية، عادة، الاهتمام برعايا منطقة معينة، وبمرافقة كهنتها ومساعدتهم، ليقوموا بدورهم ورسالتهم افضل قيام”.
وتابع: “المسؤولية في الكنيسة خدمة، وهي كأس غالبا ما تكون مرة، علينا ان نشربها، كما قال السيد المسيح، ليعقوب ويوحنا، وقد برهن هو بنفسه عن ذلك، عندما قبل ان يشرب هذه الكأس بعدما طلب من ابيه ان يبعدها عنه، لكن رسالته كانت تقضي ذلك، فقال لأبيه: لا تكن مشيئتي ايها الاب بل مشيئتك”.
وتوجه الى جرجس قائلا: “الى حمل هذا الصليب دعاك المسيح، ايها العزيز المونسنيور الياس، يوم اختارك لخدمته في سر الكهنوت، وقد لبيت النداء وتحملت مسؤولية خدمة رعيتك في ايام صعبة للغاية، فدافعت عنها، وحافظت عليها في ظروف قاسية، كانت تمر بها البلاد، فأقمت علاقات صداقة وثيقة، مع ابناء المنطقة، في جو من الحوار والاحترام، وجعلت الجميع يثقون بك، ويوطدون علاقتهم بك ويكلفونك بمهمات حساسة للغاية. اليوم يرسلك الى هذه المنطقة التي تعرفها جيدا، والتي يعيش فيها حوار دائم ومستمر، مع المسيحيين والمسلمين، وقد جعلت منك الظروف رجل حوار بامتياز، تتعاطى مع الجميع ببساطة، وتساهم مع المسؤولين في معالجة ما يطرأ من خلافات، بين مختلف الفئات والشرائح الدينية والاجتماعية. ان الصليب الذي انت مدعو لحمله اليوم، صليب ثقيل اعتبره الكثيرون ويعتبرونه جهالة كما قال بولس الرسول في رسالته الى اهل قورنثية، لكن المسيح حوله من علامة ذل وهوان الى علامة مجد وانتصار، فأصبح بالنسبة لنا نحن المسيحيين علامة مجد وافتخار، فاحمل اذن هذا الصليب اليوم، ايها العزيز الياس بفرح وابتهاج”.
وهنأ بو جودة المونسنيور جرجس على رتبته الجديدة.
وطنية