ترأس رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جودة قداسا احتفاليا لمناسبة عيد الحبل بلا دنس، في كنيسة الحبل بلا دنس في القبيات بمشاركة لفيف من كهنة الرعايا ومصلين.
بعد الانجيل المقدس القى المطران بو جودة عظة قال فيها:”يرتدي إحتفالنا بعيد الحبل بمريم العذراء بلا دنس هذه السنة، طابعا خاصا ومميزا لأنه يوم إفتتاح سنة يوبيل الرحمة التي أعلنها قداسة البابا فرنسيس والتي تستمر لغاية العشرين من تشرين الثاني من العام المقبل وهو عيد المسيح الملك بحسب روزنامة الكنيسة اللآتينية الليتورجية.”
وتابع:”أما إختيار قداسة البابا لعيد الحبل بلا دنس لإفتتاح هذه السنة المقدسة فيقول عنه قداسته أنه يشير إلى أسلوب عمل الله منذ فجر التاريخ، بعد خطيئة آدم وحواء. فإن الله لم يشأ أن يترك البشرية وحدها تحت رحمة الشر والشرير، ولذلك فكر وأراد أن تصبح مريم القديسة التي هي بلا عيب في المحبة، أما لفادي الإنسان. فإزاء خطورة الخطيئة يجيب الله بملء المغفرة، فالرحمة ستكون على الدوام أكبر من أي خطيئة ولن يمكن لأحد أن يضع حدا لمحبة الله التي تغفر”.
اضاف :”أن العيد الذي نحتفل به اليوم، هو أول تجل لمحبة الله التي لا حدود لها. الله الذي لم يعاقب الإنسان على فعلته، بل بادله موقفه الرافض له بموقف المحبة والمسامحة والرحمة، لأنه لا يريد موت الخاطئ بل توبته وعودته إليه. بهذه الروح نحن مدعوون اليوم للاحتفال بهذا العيد وللاقتداء بامنا العذراء مريم في تواضعها وروح المحبة التي ميزتها، فليرافقنا نظر مريم العطوف في هذه السنة المقدسة كي نتمكن جميعا من إعادة إكتشاف فرح حنان الله. فما من أحد كريم قد عرف عمق سر الله الذي صار إنسانا، فإن كل شيء في حياتها قد طبع بحضور الرحمة التي صارت بشرا.”
وعن معنى البابا المقدس الذي يفتح أثناء السنة المقدسة قال بو جودة:”جرت العادة أن يفتح في كنيسة القديس بطرس في روما أثناء السنة المقدسة باب خاص يسمى الباب المقدس، وهو لا يفتح عادة إلا في السنة المقدسة، وهو يرمز إلى المسيح الذي يقول عن نفسه أنه هو الباب الذي يدخل منه راعي الخراف إلى الحظيرة. فمن لا يدخل منه هو لص وسارق.”
اضاف:”عن هذا الباب المقدس يقول البابا: سيكون الباب المقدس الذي يفتح في هذه المناسبة، بابا للرحمة، وكل من يدخل منه يستطيع أن يختبر محبة الله الذي يعزي ويغفر ويعطي الرجاء. وتسهيلا للمؤمنين للدخول من الباب المقدس، فقد أعطى قداسة البابا الصلاحيات لأساقفة الأبرشيات في كل أنحاء العالم أن يفتحوا أبوابا مقدسة في أبرشياتهم، ليعبروا عن توبتهم وعودتهم إلى بيت الآب. فبناء على ذلك، وبعد إجتماع المجلس الكهنوتي، قررنا تعيين أربعة أبواب في الأبرشية تسهيلا للمؤمنين للقيام بالحج المقدس، وهي التالية: في كاتدرائية الملاك ميخائيل في طرابلس الزاهرية، دير مار يعقوب في كرمسده، كنيسة مار شليطا في بلدة شكا القديمة، وفي كنيسة سيدة الغسالة القديمة في القبيات التي سيفتح الباب المقدس فيها يوم الجمعة في 18 كانون الأول الرابعة بعد الظهر في رتبة حضرت خصيصا لهذه الغاية وإننا ندعو الجميع الى المشاركة فيها”.
وطنية