بو صعب أعلن المؤتمر التربوي لتطوير المناهج والتعليم: ما فائدة الامتحانات الرسمية كما هي اليوم للتلامذة؟

عقد وزير التربية الياس بو صعب مؤتمراً في مكتبه في الوزارة خصصه لإعلان المؤتمر التربوي الأول بعنوان “كلنا للعِلْم” الذي يركز على تطوير المناهج والامتحانات الرسمية.

وقال بو صعب: “قررت أن نطلق المؤتمر التربوي اللبناني الأول والشامل الذي سيعقد على مدى يومي 21 و22 نيسان في فندق فينيسيا، في رعاية رئيس الحكومة تمام سلام وبمشاركة المعنيين بالقطاع التربوي الرسمي والخاص، والهدف منه هو أن نضع مشكلاتنا أمامنا ونرسم خطة عملية لمعالجتها”.
واضاف: “هناك صعوبة في تطبيق المناهج الراهنة بسبب النقص في المختبرات والتجهيزات أو في أساتذة المواد الإجرائية وغيرها. أما الامتحانات الرسمية فلا يمكن العمل عليها وحدها، فالكل مرتبط بحلقة متكاملة، ما يجعلنا ملزمين حلاً متكاملاً لمكونات المنظومة. فما هي فائدة الامتحانات الرسمية كما هي اليوم للتلامذة؟ وهل مطلوب منا أن نعتمد الحشو والحفظ فقط، فينسى الجميع ما درسه، أم نعمل على تطوير الابتكار والبحث لدى التلامذة؟ إن مناهجنا والامتحانات الرسمية حالياً ليست للابتكار، ولكن علينا أن نعمل لتصبح قادرة على إعداد المبدعين المبتكرين. وهناك أيضاً مشكلات عديدة لوجستية في الامتحانات الرسمية”.
تابع: “أما التلامذة ذوو الحاجات الخاصة فيشكلون فئة كبيرة من أبنائنا، وسنعمل من خلال ورشة المناهج لكي نتوصل إلى مرحلة نتمكن فيها من الاهتمام بهم، وهناك منهم من يتمكن من التخرج والعمل، وهناك محاولات إيجابية خارج لبنان أعطت نتائج جيدة، وتمكنوا من الاندماج في سوق العمل. ونحن في الرسمي لم نفعل شيئاً جوهرياً، إلا أن هناك بعض المحاولات في القطاع الخاص لكنها غير كافية، إضافة إلى حماية الأولاد من المخدرات والعنف ومن جرائم الإنترنت والضغوط النفسية التي يمكن أن يتعرضوا لها إن كان من الحفظ أو المناهج… فهناك أمور كثيرة يجب أخذها في الاعتبار معاً لأنها متداخلة. أما إدخال التكنولوجيا فهو موضوع أساسي من اجل تطوير التعليم”.
وقال: “موضوع القطاع التربوي الخاص مهم جداً، إذ يحتضن ثلثي المتعلمين، ويجب أن يحظى باهتمام أكبر وأن يكون مشاركاً في العملية التربوية بصورة أوسع، من الامتحانات إلى المناهج وغيرها. كما أننا يجب أن نراقب هذا القطاع لنكتشف من لا يطبق القانون ومن لا يحقق الجودة لكي يرفع مستواه على غرار المدارس المرموقة، وعلينا أن نحافظ على خصوصية هذا القطاع، لأن الدستور يحمي خصوصية المدارس الخاصة. فالرقابة ضرورية لأن الدولة مسؤولة عن القطاع كله.
وفي موضوع الجودة يجب تطبيقها على المدارس لكي تتمكن من تطبيق المناهج كاملة، ومن ثم الوصول إلى تصنيف المدارس لكي نرتفع بالمستوى إلى مرتبة المدارس المرموقة”.
وسئل إن كان هناك توافق سياسي على منهج التاريخ، فقال: “هناك توافق سياسي، وأجرينا بعض التعديلات ونأمل أن نتوصل إلى صياغة نهائية في الأسبوع المقبل لعرضه على مجلس الوزراء”.
أما السلسلة فقال عنها: “هناك محاولة جدية على السلسلة ستظهر جديتها الفعلية خلال عشرة أيام، وأهم ما فيها أن تكون متوازنة بين الإنفاق والمداخيل، ووحدة الزيادة فلا فرق بين قطاع وآخر. والوزارة ستبقى تعمل من أجل السلسلة حتى إقرارها، والامتحانات الرسمية تبقى في وقتها فلا يدفع التلميذ الثمن بحسب ما توافقنا عليه مع الأساتذة، وهناك طرق متعددة للضغط”.
وشرح عناوين جلسات المؤتمر من واقع القطاع التربوي وتقويمه، والامتحانات الرسمية والمناهج وحماية الأولاد، إلى تكنولوجيا المعلومات والتعليم في حالات الطوارئ وهناك جلسات للتعليم الخاص وذوي الحاجات الخاصة وإعداد المعلمين وتدريبهم.

النهار