أعلن وزير التربية الياس بو صعب عن “بدء المرحلة الثانية من التسجيل في المدارس الرسمية والتي سيسمح فيها بالتسجيل للتلامذة غير اللبنانيين في انتظار المرحلة الثالثة المخصصة للتلامذة السوريين الذين نزحوا الى لبنان في العامين الاخيرين”.
واشار الى أن “توافقا وزاريا قد تم لمساواة الاجازة الجامعية بالإجازة التعليمية وسيسعى لطرح المشروع على مجلس الوزراء”.
وعقد بو صعب اجتماعاً مع بعثة البنك الدولي برئاسة الدكتورة حنين السيد وممثلي الوكالة البريطانية للتنمية في حضور عدد من المديرين، وطرح المجتمعون القضايا والملفات المتعلقة بتمويل تعليم اللاجئين إلى لبنان من سوريا والمساهمة البريطانية البالغة نحو 32 مليون دولار وكيفية توزيعها على التعليم والتأهيل وغرف الصف.
وشدد بو صعب على أن الوزارة لم تتمكن من سداد أكلاف الأساتذة المتعاقدين الذين قاموا بتدريس اللاجئين عن العام الماضي في شكل كامل وبقي منها نحو عشرة ملايين دولار. ولفت إلى تزايد أعداد اللاجئين والعمل على تقديم التعليم بصورة تدريجية لأكبر عدد منهم، لا سيما وأن التوقعات تتجه نحو استقبال نحو مئة ألف تلميذ لاجئ في دوام بعد الظهر، لكنه نبه إلى أنه لا يمكننا رفع أرقام المتعلمين اللاجئين من دون تأمين التمويل الكافي وسداد المتأخرات عن العام الماضي.
ثم إجتمع الوزير بو صعب مع وفد من الهيئة الإدارية لرابطة المعلمين في التعليم الأساسي الرسمي برئاسة محمود أيوب، وهو الإجتماع الرسمي الأول بعد إتخاذ مجلس الوزراء القرار بإعطاء الإفادات لتلامذة الشهادات الرسمية. وتسلم الوزير من الرابطة مذكرة بمطالبها من أجل المتابعة ومنها دفع 50% من مستحقات صناديق المدارس لكي تبدأ السنة الدراسية ودفع ثمن الكتب المدرسية لهذه السنة قياساً بمستحقات العام الماضي. فاستدعى الوزير مدير المحاسبة في الوزارة بهاء عواد الذي قدم إجابات عن كل المطالب المالية. وأكد الوزير أن رفع أجر الساعة يصبح مطبقاً مع بدء السنة الجديدة، كما أشار إلى متابعة تأمين الأموال لكلية التربية لإنجاز دورات الإعداد للمديرين والأساتذة، والعمل مع وزارة المال على سداد مستحقات صناديق المدارس عن العام الدراسي السابق. وتحدث أيوب عن رفض الرابطة تعديل أي مادة في القانون 223/2012 معتبراً أنه ثمرة نضال أربعين عاماً. وطالب بمتابعة العمل لإعتبار الإجازة الجامعية في المواد الجديدة إجازة تعليمية، فأكد الوزير إقتناعه التام بذلك واقتناع النواب والوزراء به. وعبر الوزير عن إصراره توقيع مناقلات المعلمين قبل بدء السنة الدراسية.
وفي نهاية الإجتماع عقد الوزير بو صعب مؤتمراً صحافياً، أكد محمود أيوب في بدايته التزام الرابطة بسنة دراسية طبيعية وسليمة ومتابعة المطالب من دون إقفال المدارس إلا في حال الضرورة القصوى.
وتحدث الوزير بو صعب فقال إن “موضوع السلسلة لا يزال أولوية لدينا، وسوف نبقى نناضل مع رابطات الأساسي والثانوي والمهني والتعليم الخاص وجميع المعنيين لتكون السلسلة بنداً أول على جدول أعمال أول جلسة تشريعية كما وعدنا بذلك الرئيس نبيه بري”.
النهار