صدر بيان إعلامي عن أمانة سر بطريركية السريان الكاثوليك الأنطاكية حول أبرز المواقف التي أدلى بها البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، خلال لقاء غبطته مع سفراء ودبلوماسيين أوروبيين، والمحاضرات والمؤتمرات والمقابلات التي عقدها خلال زيارته إلى إيطاليا، من الخامس والعشرين وحتى الثلاثين من كانون الثاني يناير 2016. ونقلا عن الموقع الإلكتروني لبطريركية السريان الكاثوليك، اعتبر غبطة البطريرك يونان أن “كابوس” المسيحيين في سوريا والعراق هو أن “تصبح بلادهم خالية من أيّ وجود مسيحي” مستنكراً “لا مبالاة” الغرب، مجدّدا الدعوة إلى “انتخاب رئيس للبنان في أسرع وقت”. وأضاف البيان الإعلامي أن كلام البطريرك يونان جاء خلال لقائه بـ 25 سفيرًا ودبلوماسيًا أوروبيًا في مقرّ البعثة الأوروبية بروما، حيث تحدّث عن الأوضاع العصيبة في سوريا والعراق، وتداعياتها السلبية على الحضور المسيحي في هذين البلدين وفي الشرق عامة. وأشار البطريرك يونان إلى أنّ “في سوريا انخفض عدد المسيحيين بشكل كبير، في الخمسينيات كان المسيحيون يشكّلون نحو 19 في المئة من السكان، أمّا اليوم فهم بالكاد 5 في المئة”. واستذكر المدن المسيحية في العراق على غرار قره قوش في محافظة نينوى التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، وكانت مدينة سريانية بغالبيتها العظمى حتى آب 2014.
وأضاف البيان الإعلامي أن بطريرك السريان الكاثوليك صاحب الغبطة مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان قد أكد على “ضرورة تعزيز العيش المشترك بين اللبنانيين على اختلاف طوائفهم وانتماءاتهم، مشدّدا على أولوية انتخاب رئيس للبنان بأسرع وقت ممكن”، مشيرًا إلى أنّ “لبنان سيبقى بلدًا للجميع”. كما ركّز على “ضرورة بذل الجهود لإحلال السلام والأمان في الشرق وبخاصة سوريا والعراق، سيّما إثر الأعمال الإرهابية والتكفيرية التي تقوم بها داعش ومثيلاتها من المجموعات الإرهابية”. وشدّد غبطته على “أهمية الدفاع عن وحدة الوطن، أرضًا وشعبًا، في كلٍّ من سوريا والعراق، في ظلّ ما يتعرّض له البلدان من حروب ونزاعات، كانت آخرها التفجيرات الإرهابية في القامشلي، غير ناسٍ ما حدث سابقًا من تهجير واقتلاع لأبناء شعبنا من الموصل وسهل نينوى عام 2014، وما جرى ويجري في قرى الخابور بالجزيرة السورية، وفي حلب وصدد والقريتين بحمص”.
وأشار البيان الإعلامي الصادر عن أمانة سر بطريركية السريان الكاثوليك الأنطاكية إلى أن البطريرك يونان كان عقد مؤتمرًا صحافيًا في روما، تناول فيه الوضع الراهن لمسيحيي الشرق وآفاق المستقبل. وألقى محاضرة في نابولي عن اضطهاد مسيحيي الشرق وهو بمثابة “مؤامرة شرسة يدفعون ثمنها باهظًا، وبخاصة بالهجرة التي تهدّد حضورهم بالزوال”، وذلك بدعوة من مطرانية نابولي الكاثوليكية ومنظّمة “عون الكنيسة المتألّمة”.
إذاعة الفاتيكان