لم يكن مستغربا ان تعلن على الملأ عصابات الدولة الاسلامية المزعومة نبأ اعدامها بأبشع الطرق ٢١ عاملا قبطيا ينتمون الى الفئات الفقيرة في مصر ، بعد ان احتجزت حريتهم اياما عدة ، وذلك لا لسبب الا للهوية الدينية التي يحملها هؤلاء المستضعفون الذين اوصت كل الأديان والمذاهب الانسانية باستقبالهم وتوفير الحماية اللازمة لهم، مما اثار موجة عارمة من الاستنكار والادانة الشديدة لهذه الجريمة النكراء التي درج التنظيم الإرهابي المذكور على ارتكاب مثيلاتها حيث انتشر وباؤه في الشرق والغرب .
امام هذا النوع من الجريمة بحق المسيحية في الشرق كما بحق الانسانية عامة ، وبحق الاسلام بالذات الذي باسمه يتم ارتكاب ما وصفته جامعة الازهر بالعمل البربري والهمجي الذي لا يمت الى دين من الأديان ولا عرف من الاعراف الانسانية ولا ينم الا عن نفوس مريضة تحجرت قلوبها فراحت تعيث في الارض فسادا تقتل وتسفك النفوس البريئة دون اي وجه حق، لا يسع الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنان ( أوسيب لبنان)، الا ان يثمن ايجابيا هذا الاستنكار الذي عبرت عنه مصر عبر مؤسساتها الوطنية والدينية ، وان يتقدم من الكنيسة القبطية كافة ولا سيما من عائلات الشهداء وأهالي القرى القبطية الخمس في جنوب القاهرة باحر التعازي ، املا بان تكون دماء هؤلاء الشهداء الذين اصطبغت مياه البحر المتوسط بدمائهم بذور حياة جديدة لمواطني الدول المحيطة به وللعالم اجمع ، كما اصطبغت في العصور المسيحية الاولى بدماء الشهداء الابرار والقديسين ، فكانت مبعثًا لقيامة ربيع متوسطي وعالمي جديد ومتجدد تشع فيه حضارة السلام والايمان والاخوة بين الجميع .
أوسيب لبنان
قسم الإعلام