تأسف إدارة المدرسة الأنطونيَّة الدّوليَّة-الدكوانة لما صدر على شاشة المؤسسة اللبنانية للارسال انترناسيونال خلال نشرتها الاخبارية مساء أمس من معلومات مغلوطة وريبورتاج يرتكز إلى معطيات خاطئة ومجتزأة، نتج عنه اجحاف وتشويه لصورة المدرسة. فقد لجأ أحد ارباب العائلات الى الإعلام لخلق بلبلة بعد ان اعلمته ادارة المدرسة قبل ٤ اشهر من انتهاء العام الدراسي الحالي انها تأسف لعدم استقبال ابنته للعام المقبل لاسباب محددة شرحتها له بالتفصيل وباحترام وموضوعية .
في الواقع طلبت المدرسة الأنطونيَّة الدّوليّة تحديدًا من ثلاث عائلات من أصل ٩٠٠ عائلة تعتبرهم شركاء لها في مشروعها التربوي، نقل اولادهم الى مدارس يختارونها والسبب الرئيس لهذا القرار يعود إلى فقدان الثقة المتبادلة بين المدرسة وبينهم إلى جانب أسباب اخرى نتحفظ عن ذكرها احتراما لخصوصيات الافراد والعائلات وهذا من ابسط شروط المهنية التربوية.وقد تذرّع فرد، باسم هذه العائلات الثلاث، بحجة انه رفض الزيادة على الاقساط المدرسية وشارك في مظاهرة ضد المدرسة، فاعتبر ان المؤسسة رفضت بقاءه فيها نتيجة هذا الاعتراض . وهذا افتراء وتجزئة للحقيقة .
واليوم نتساءل: هل يجب على المدرسة تبرير موقفها أمام الرأي العام كل مرّة تتّخذ قررًا بحق تلميذ أو عائلة؟ هل سيصل بنا الامر الى ترفيع تلميذ او تزوير علاماته المدرسية وإلا لجأ أهله للاعلام؟ هل أصبح بعض الاعلاميين يستعملون مهنتهم السامية كسيف مسلط على رقاب إدارة المدرسة الخاصة لاجبارها على التراجع عن قراراتها الإدارية والتربوية ؟
فمع هذه المعطيات نعتبر آسفين أن هذا الريبورتاج، معتمداً على شهادة فرد لديه مصالح شخصية، يقوم بالضغط على مؤسستنا التربوية لإجبارها على التراجع عن تدبيرها الإداري وكأنّ بنا نواجه نوعاً مبطن من التهديد والابتزاز.
فلو ارادت المدرسة “تصفية الحسابات”، وهذا أمر بعيد كل البعد عن منطق المدرسة ورسالتها التربوية، هل كانت اختارت ٣ أشخاص من أصل مئة شاركوا في المظاهرة ومن بين المئات الذين وقعوا على استبيان يرفضون فيه الزيادة على أقساط هذه السنة الدراسية؟ هل باتت القرارات التربوية رهينة التهديد والابتزاز؟
نترك هذة الأسئلة بعهدة المسؤولين التربويين والاعلاميين .
مع احترامنا وتقديرنا الكامل للإعلاميين ولوسائل الاعلام كافّة .
إدارة المدرسة