مع تواصل مقتل أعداد كبيرة من الفلسطينيين خلال التظاهرات في غزة على الحدود مع إسرائيل، أصدر مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة بيانا في 15 أيار مايو الجاري، نشره الموقع الإلكتروني لبطريركية القدس للاتين، أشار في مستهله إلى مقتل 60 فلسطينيا وبلوغ عدد الجرحى نحو 3 آلاف يوم الاثنين 14 أيار مايو، وأضاف أنه “كان من الممكن تجنُّب هذه الإصابات، أو معظمها على الأقل، لو لم تستخدم القوات الإسرائيلية الرصاص الحي القاتل”. وتابع البيان داعيا “جميع الأطراف المعنية إلى تجنب استخدام العنف، وإلى التوصل إلى طريقة لرفع الحصار المفروض على نحو مليونين من البشر، في قطاع غزة، في أقرب وقت ممكن”.
هذا وأراد رؤساء الكنائس في بيانهم التوقف عند حدث آخر شهده اليوم نفسه الاثنين 14 أيار، ألا وهو نقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، وذكر البيان في هذا السياق: “نكرر ما قلناه سابقًا، إنّ كل تبديل أو قرار أحادي يخص المدينة المقدسة إنما هو عقبة أمام تقدم السلام المنشود بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وننتهز هذه المناسبة لنقول إن موقفنا هو الموقف الذي بيَّنه الكرسي الرسولي (الفاتيكان) مرارا، وهو ضرورة جعل القدس مدينة مفتوحة لجميع الشعوب، والقلب الديني للديانات الموحِدة الثلاث، وتجنب كل الإجراءات الأحادية. كما أنه ليس هناك أي سبب يحُول دون أن تكون المدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل وفلسطين، على أن يتم ذلك عن طريق المفاوضات والاحترام المتبادل”.
ثم ختم بيان مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة: “بسبب هذه التطورات الأليمة، ومع اقتراب عيد العنصرة، ندعو كنائسنا بصورة خاصة وكل الشعوب عامة، إلى رفع الصلوات إلى الله العلي القدير ليمنح السلام والعدل جميع شعوب الأرض المقدسة والشرق الأوسط والعالم. إننا ندعو جميع كنائسنا والمؤمنين في جميع الديانات إلى إقامة الصلوات من أجل العدل والسلام في الأرض المقدسة”.
اذاعة الفاتيكان