بعد أَن غَسَلَ يسوعُ أَقدام التَّلاميذ قالَ لَهم: الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: ما كانَ العَبدُ أَعظِمَ مِن سَيِّدهِ ولا كانَ الرَّسولُ أَعظَمَ مِن مُرسِلِه.
أَمَّا وقد عَلِمتُم هذا فطوبى لَكُم إِذا عَمِلتُم بِه.
لا أَقولُ هذا فيكم جَميعًا، فأَنا أَعرِفُ الَّذينَ اختَرتُهم، ولكِن لابُدَّ أَن يَتِمَّ ما كُتِب: أَنَّ الآكِلَ خُبزي رَفَعَ علَيَّ عَقِبَه.
مَنذُ الآن أُكَلِّمُكُم بِالأَمر قَبلَ حُدوثِه حتَّى إذا حدَثَ تُؤمِنونَ بِأَنِّي أَنا هو
الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: مَن قَبِلَ الَّذي أُرسِلُه قَبِلَني ومَن قَبِلَني قبِلَ الَّذي أَرسَلَني».
لو خُيّرنا بين التراب والماس لكي نشبه مجد الله في الإنجيل، لاضطررنا – خلافًا لما ينصه المنطق البشري – أن نختار التراب. فمجد الله في الإنجيل ليس تألق الجواهر، بل اتضاع حب الله. وحب الله، الحب الحق، هو حب خصب يهب ذاته بسخاء. جمال الماس جمال براق ولكنه عاقر. أما المسيح، الذي ينزل عند أقدامنا ويغمرها بحبه اللامشروط، يخصبنا ويؤهلنا أن نلد ذواتنا وأن نلد الآخرين فيه. في انحنائه يجسّد يسوع مجد الآب. وعندما نقتدي به، نجسد بالتواضع وجه المسيح الوديع والمتواضع القلب.
Zenit