يوم البرامون هو اليوم السابق لعيد الميلاد؛ وهو يوم مداومة واستعداد لاستقبال الرب المولود بالصوم وعبادة التسبيح .. متجهة قلوبنا نحو مدينة بيت لحم الصغرى؛ حيث هدية خلاصنا واكتتابنا وتسجيل أسمائنا في السموات. نتبع النجم السماوي ونسلك طريق المولود المؤدي إلى الحياة والفرح والخلاص؛ في رحلة تضم الرعاة الساهرين وجمهور جند السماء وهدايا الملوكية والكهنوت والآلام.
وهناك نجد ذلك المزود العلامة حيث ذبيحة العالم كله وسط الحملان . الحمل السالم المختار من أجل خلاصنا؛ فنسجد ونقدم نفوسنا الشقية ليرفعها من بهيميتها لتكون على صورة جماله البارع في كل شيء.
فنحن اليوم أمام أعظم ولادة في التاريخ لعذراء وأم وروح قدس وملائكة وتسبيح وبتولية وطهارة وإشراقات ونور ومزود ومغارة بزغَ منها المجد والسلام والمسرة … ولادة الابن الوحيد الجنس أحد الثالوث القدوس الذي أتى في ملء الزمان ليكون محور ارتكاز الزمن والتاريخ .. وهو مشتهىَ كل الأجيال وجميعها تهللت بمجيئه .. المسيا الذي افتقدنا بالخلاص وهو آية الخلاص والميلاد الثمين؛ وهو الحامل الرئاسة على كتفيه بالصليب وبمفتاح داود الذي به يفتح ولا أحد يغلق . مشرقًا علينا بنوره وفرحه وخلاصه..
فياللميلاد البتولي؛ وياللطلقات الروحانية؛ وياللولادة الإلهية والعجب العُجاب كقول الأنبياء.