في ذلك الزّمان: قال يسوع لتلاميذه: «ما قولكُم؟ إِذا كانَ لِرَجُلٍ مِائةُ خَروف فضَلَّ واحِدٌ مِنها، أَفلا يَدَعُ التِّسعَةَ والتِّسعينَ في الجِبال، ويَمضي في طَلَبِ الضَّالّ؟
وَإِذا تَمَّ لَهُ أَن يَجِدَهُ، فَٱلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّهُ يَفرَحُ بِهِ أَكثَرَ مِنهُ بِٱلتِّسعَةِ وَٱلتِّسعينَ ٱلَّتي لَم تَضِلّ. *
وَهَكَذا لا يَشاءُ أَبوكُمُ ٱلَّذي في ٱلسَّمَوات، أَن يَهلِكَ واحِدٌ مِن هَؤُلاءِ ٱلصَّغار». *
*
يقدم لنا يسوع صورة تكاد تكون عبثية. فأي رجل يترك تسعة وتسعين خروفًا في الجبال، فريسة سهلة للوحوش، ليبحث عن خروف واحد. ما الرسالة وراء هذه الصورة؟ يقول لنا يسوع أن الله لا ينظر إلينا كحشد، بل كأشخاص كل منا فريد ولا يمكن استبداله. كل منا بالنسبة للرب هو كابن وحيد، هو مثل “وحيد الآب. هذا الأمر مثير للدهشة. ولعل تحدي الإيمان الأكبر ليس الإيمان بوجود الله، بل الإيمان بحبه المجنون للإنسان.
زينيت