أقام المركز الرعوي للتنشئة المسيحية في رعية إهدن – زغرتا حفل تخرج لطلاب الدفعة الخامسة “دورة البابا بندكتوس السادس عشر”، وذلك في مركز ميلاد الغزال معوض – زغرتا، بحضور المطران جوزف معوض، رئيس بلدية زغرتا – إهدن توفيق معوض، رئيسة تجمع الإكليروس الإهدني الأم دومينيك الحلبي، وكهنة وراهبات ورهبان ومدراء مدارس رسمية وخاصة ورؤساء وأعضاء الجمعيات وحركات رسولية واجتماعية، وأهالي الطلاب المتخرجين.
بداية النشيد الوطني ونشيد الرعية، فكلمة عريفة الاحتفال جوزيان القندلفت التي دعت المشاركين إلى تلاوة صلاة المعهد المريمي للتنشئة اللاهوتية ثم قالت: “كلما اتسعت دائرة معرفتنا، اتسعت بالمقابل دائرة مسؤوليتنا. مسؤوليتنا أن نبشر بالإنجيل، مسؤوليتنا هي دعوة الكهنوت العام الذي أخذناه بالمعمودية، مسؤوليتنا أن نوصل محبة الله لكل الناس خصوصا إلى من لا يعرف المسيح”.
كلمة لإدارة المركز
ثم كانت كلمة إدارة المركز ألقتها نائب المدير ومديرة البرامج كارلا عون الدرجاني، فقالت: “إن المسيحية هي دعوة إلى التفوق والمزيد، فالإنسان يظل المخلوق الوحيد الذي يستطيع أن يكون وليد اختياراته وحريته فالحياة هي أحلام نسعى لتحقيقها، إذ تحقق بعضها يظل الباقي أهدافا نصبو إلى تحقيقها. فلا تتخلوا عن أحلامكم، إزرعوا في قلوبكم رغبات كبيرة في الأخوة والتواضع، عيشوا الحب تحت نظر الله كي ترتفعوا بقوة الروح إلى القمم الروحية والأخلاقية، وانطلقوا نحو البشارة فروح الله يقودكم من الداخل في كل لحظة”.
كلمة طليعة الدورة
بعدها كانت كلمة طليعة الدورة لورا الدويهي الحاجة التي أكدت أن المركز “قدم لنا الكثير وكان مصدرا لنشر الإنجيل وتعاليم الكنيسة. وهذا المركز ساهم بإضافة وزنة جديدة على الوزنات التي أنعم الله بها علينا، فأصبحنا ملزمين نتاجر ونربح فيهم أيضا. وإستثمارهم يكون عن طريق إعلان الإنجيل بشجاعة والعمل بتعاليمه وأهمها عيش المحبة”.
وقالت: “نحن اليوم أمام مفترق طرق، أو نتاجر بوزنتنا ونكون فعالين برعيتنا وملتزمين بجماعة تساعدنا على إكمال الطريق وننمو روحيا أكثر أو ننتظر الوزنة التي أصبحت معنا ونكتفي بتخرجنا اليوم ونفكر أننا نعرف كل شي عن ديانتنا”. وختمت: “أشجع الجميع أن يلتزموا بجماعة مسيحية تساعدهم بأن يعيشوا إيمانهم بالقول والعمل”.
تلا ذلك، اختبارات وشهادات لعدد من الطلاب.
وكانت كلمة للخوري حنا عبود الذي شكر مساعديه على جهودهم لتطوير هذا المركز ثم قدم راعي الاحتفال المطران جوزف معوض معددا مزايا وصفات الأسقف.
المطران معوض
ثم كانت كلمة لمعوض الذي شكر عبود، وأكد: “إن هذه الدورات تساعد العلمانيين على ترسيخ إيمانهم. فالثقافة الدينية تساعد العلماني المؤمن على القيام برسالته في المجتمع وتساعد الثقافة الدينية على المشاركة الفعالة في الرعية”.
وقال: “على كل مؤمن علماني أن يسعى لمتابعة تنشئته الذاتية خارج المعهد بالتأمل الدائم في الكتاب المقدس الذي ينقل إلينا الأحداث الخلاصية التاريحية التي كشف فيها الله عن ذاته وعن محبته للإنسان. والاطلاع على تعاليم الكنيسة المنشورة في وثائقها كالمجمع الفاتيكاني الثاني المسكوني، التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية والمجمع الماروني”.
أضاف: “لقد سميتم دورتكم باسم البابا بندكتوس السادس عشر، وهو معروف بفكره وعطاءاته اللاهوتية، وقد جمع إلى عمق الثقافة، عمق التواضع الذي ظهر بصورة خاصة في توليه السدة البطرسية”.
بعد ذلك سلم المطران الشهادات للخريجين.
وطنية