نظمت “المؤسسة المارونية للانتشار” بالتعاون مع “مؤسسة انطوان الشويري” حفل تخريج 70 طالبا وطالبة لبنانيين من دول الانتشار، ضمن دورة انطوان الشويري. واقيم للمناسبة عشاء في مركز بيروت للمعارض ” البيال ” في وسط بيروت، برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.
كلمة لعريف الحفل الاعلامي مارسيل غانم، نوه بعدها عميد المؤسسة المارونية الوزير السابق ميشال اده “بلم شمل شباب الانتشار اللبناني مع لبنان الام”. ولفت الى اننا “نحتفل بتخريج طلاب دورة العام 2014 من ابناء المتحدرين، بعدما نفذوا برنامجا غنيا بالزيارات والاتصالات واللقاءات والحوارات (…)”. وتمنى ان يشكل الطلاب “نواة رسل وسفراء للمؤسسة في بلدان اقامتهم على صعيد خلق شبكة تواصل بين المتحدرين وتعزيز الروابط في ما بينهم” مشيراً الى ان “المسيحيين الاصلاء في بلدان مجاورة اخرى في الشرق ذاته يتعرضون للاقتلاع والتنكيل والمذابح والتهجير”.
وخلص “ان اهم درس من تخرج الشباب المنتشر هو التمسك بالتراث الماروني والمسيحي العريق، تراث التجذر في هذه الارض المقدسة والانفتاح في الوقت نفسه، بهذا التراث يدافعون عن بقاء المسيحية والمسيحيين بل عن مستقبل هذه البلدان ذاتها”.
وقال الراعي: “فرحتنا عظيمة بكم، لانكم هنا في هذا الوطن الام. توثقون الروابط بين لبنان المقيم واللبنانيين المنتشرين، بين الكنيسة الام وابنائها وبناتها في كنائس الانتشار. كما انكم تمارسون التبادل الثقافي والحضاري بين اوطانكم الحالية والوطن الام، وبين شباب الانتشار وشباب لبنان، عملاً بتوصيات المجمع الماروني. اطلعتم على اهمية دور لبنان بحكم موقعه على حوض البحر المتوسط، ما مكّنه ان يكون جسرا بين الشرق والغرب على المستوى الثقافي والاقتصادي والاجتماعي (…)”.
واضاف: “في رحاب لبنان تحقق ويتحقق العيش معا بين المسيحيين والمسلمين، بشكل ينظمه الدستور، على قاعدة المساواة والمشاركة المتوازنة في الحكم والادارة. وبفضل الميثاق الوطني، القائم على حرية الافراد والجماعات والمساواة وارادة العيش معا بين المسيحيين والمسلمين، يتميز نظام لبنان السياسي بأنه متوسط بين النظام التيوقراطي الديني الذي يجمع بين الدين والدولة، كما هي الحال في جميع البلدان العربية والاسلامية، والنظام العلماني (…) هذا الميثاق هو بمثابة الروح للكيان اللبناني القائم على لاءين: لا للتيوقراطية الدينية ولا للعلمنة الالحادية، وعلى هوية واضحة هي ان لبنان جمهورية مستقلة استقلالا تاما، عربي الهوية والانتماء، ومتعاون مع الدول العربية والاجنبية، مع حفظ التوازن بين الجميع”.
واكد ان “هذه الميزة التي يتحلى بها لبنان، هي لكم مدعاة فخر واعتزاز، تعبر عنها الشهادة التي ستتسلمونها في هذا الاحتفال لدى البعثات الديبلوماسية اللبنانية في بلدانكم، فتحصلوا على الجنسية اللبنانية “.
وختم: “طالبوا النواب بأداء واجبهم الاساسي والجوهري، بانتخاب رئيس للجمهورية، يكون بشخصيته وتاريخه ونبله وتجرده على قدر التحديات كي يستقيم عمل مجلس النواب وكي تستطيع الحكومة ممارسة مهماتها الاجرائية”.
النهار