احتفل دير سيدة التعزية للآباء اليسوعيين في تعنايل بتدشين حديقة مريم على ضفاف بحيرة تعنايل، بمباركة وحضور متروبوليت الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش.
شارك في الإحتفال وزير الثقافة السابق كابي ليون، ممثل مفتي البقاع الشيخ خليل الميس الشيخ غنوم نسبين، رئيس مدارس اليسوعيين في لبنان الأب برونو سيون، رئيس دير تعنايل الأب عزيز حلاق، الأمين العام لرابطة قدامى طلاب معاهد اليسوعيين الأستاذ ناجي الخوري، كما شارك في الإحتفال وفد اميركي واوروبي من مؤسسة عون الكنيسة المتألمة برئاسة الأب اندرو هالمبا، كان في ضيافة المطران درويش.
بعد مباركة تمثال السيدة العذراء، سيدة التعزية، ورش الحديقة بالماء المقدس، انتقل الحضور الى قاعة نيقولاس كلوترز اليسوعي داخل الدير، حيث اقيم لقاء مسيحي – اسلامي مشترك، استهل بكلمة ترحيب من رئيس الدير الأب عزيز حلاق الذي اعتبر انه “ليس صدفة ان يتزامن احتفال الرهبنة بمرور 125 عاما على انشاء دير تعنايل وتدشين حديقة مريم اليوم، فالرهبانية اليسوعية ارادت هذا الدير وفي هذه المنطقة بالذات ان يكون نقطة التقاء لجميع اللبنانيين من كل الديانات والطوائف”.
والقى الخوري كلمة بإسم رابطة قدامى طلاب اليسوعيين، توجه فيها بالمعايدة من جميع الأمهات بمناسبة عيد الأم، منوها بدور الرهبنة اليسوعية في نشر العلم والثقافة في مختلف المناطق اللبنانية. ودعا الجميع الى وقفة تضامن ضد ما يحاك للبنان من مخططات.
بدوره، هنأ الشيخ نسبين بإسم المفتي الميس الرهبنة بتدشين حديقة مريم، “التي يكرمها المسيحيون والمسلمون على حد سواء”، وتحدث عن ذكر مريم في القرآن الكريم في سورة مريم وسورة آل عمران، داعيا الى العودة الى الدين الصحيح والقويم، “لأن ما نشهده اليوم من تطرف وقتل بإسم الدين لا يمت بصلة لا الى الإسلام ولا المسيحيين”.
ونوه درويش، بالدور الكبير لدير تعنايل كمركز للتلاقي والحوار بين الجميع. وتحدث عن مريم العذراء التي كانت بداية الحوار بين المسيحيين والمسلمين، وعن دورها في خلاص البشرية.
وقدم كورال تعنايل تراتيل خاصة بالسيدة العذراء، كما كانت شهادات حياة لقدامى مدارس اليسوعيين في البقاع، الشيخ زياد رضوان طقطق والسيد جورج حنوش، تحدثوا فيها عن الخبرة والثقافة التي اكتسبوها على مقاعد الدراسة، تلتها اناشيد دينية اسلامية مسجلة.
واختتم اللقاء بدعاء مسيحي – اسلامي مشترك، بعيد بشارة السيدة العذراء، ومن ثم شرب الجميع نخب المناسبة.