دشن رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر في قداس كنيسة السيدة ام النور، في مبنى المجلس العام الماروني في الكرنتينا، في حضور السفير البابوي المونسنيور غبريالي كاتشا، ورئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، ورئيس الرابطة المارونية سمير ابي اللمع وشخصيات.
بداية القى الخازن كلمة رحب فيها بالمطران مطر “الذي أحيا الذبيحة الالهية في آخر يوم من الشهر المريمي”، وقال: “ليس أحب ولا أثلج على قلوبنا من بناء بيت لعبادة الله، وهذه الكنيسة التي تحمل اسم السيدة العذراء ام النور، لافضل شاهد على محبتنا وتكريمنا لأم سيدنا يسوع المسيح. اما الوجه الآخر لهذا التكريم، فهو لمن وهب هذه الارض المرحوم يوسف المزموك البشعلاني، والتي قام عليها مبنى المجلس العام الماروني حيث يضم في أجنحته الرابطة المارونية والمؤسسة المارونية للانتشار. واذا كانت هذه المكرمة هي عربون وفاء لمن اهتدى، الا انها تبقى ذكرى وفاء لمن شيد هذا البناء المميز الراحل ريمون روفايل، رئيس المجلس العام الماروني السابق، بمساعدة بعض الاعضاء المهندسين”.
ثم ألقى مطر عظة قال فيها: “أجمل ما ينتهي به شهر ايار المخصص لإكرام أمنا مريم العذراء هو إهداء هذه الكنيسة لها ولاسمها المبارك. من صميم القلب نهنىء رئيس المجلس الشيخ وديع الخازن على هذه الهدية والعطاء، نقدرك يا معالي الوزير على تضحياتك الوطنية والانسانية من اجل هذا المجتمع. ونشكر المجلس بكل ما أعطى من مئة عام لبيروت ولبنان “.
وشكر المجلس على “التضحيات التي قدمها لأن الرابطة المارونية ولدت من رحم المجلس، تجمع الموارنة ولديها رسالة خاصة ايضا في خدمة هذا الوطن. وأتمنى للرابطة مزيداً من التقدم والنشاط. كذلك ولد من رحم المجلس المؤسسة المارونية للانتشار الذي نطلب لرئيسه الوزير ميشال اده دوام الصحة، والرئيس السابق ريمون روفايل الذي له الفضل الكبير في إعلاء هذا البناء والتضحيات التي قدمها من أجل المجلس”.
وأضاف: “أصبح لدى أبرشية بيروت 151 كنيسة منها 50 كنيسة لمريم العذراء التي نحملها معا نجمة عند الصبح”.
وختم مشيراً إلى أهمية زيارة البطريرك الراعي للاراضي المقدسة لتفقد رعيته هناك “بخاصة عندما تكون الرعية في حالة صعبة ويكاد أبناؤها أن يضيعوا هويتهم”. مذكّراً أن الراعي هو أول بطريرك يزور الاراضي المقدسة منذ مئة عام”.
النهار