دشن رئيس أساقفة ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جوده، والنائب البطريركي العام المطران جوزاف نفاع، كنيسة مار روحانا في بلدة بنشعي في قضاء زغرتا، خلال قداس احتفالي، عاونهما فيه خادم الرعية الخوري مرسال يوسف، بمشاركة النائب العام على ابرشية طرابلس المارونية الخوراسقف انطوان مخايل، والمونسنيور يوسف نضيرة، ووكيل دير مار يعقوب كرم سده الخوري عزت الطحش.
حضر القداس رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه وعقيلته ريما، رئيس اتحاد بلديات قضاء زغرتا زعني خير، رئيس بلدية بنشعي جوزاف رعيش، عدد من مختاري زغرتا الزاوية وفعاليات من البلدة حشد من ابنائها.
بداية تم تكريس الكنيسة بمسح بابها بالميرون المقدس، من ثم دخل المؤمنون وراء الأسقف الذي بارك داخل الكنيسة بالمياه المقدسة.
نفاع
بعد الانجيل المقدس القى المطران نفاع عظة قال فيها:” أشكر سيدنا المطران جورج لأنه سمح لي بأن اقف مرة ثانية امامكم وان اتقاسم معكم كلمة الله التي عشناها معا بنعمة الله وبقوة الرب، نحن لا زلنا بفترة القيامة وما زلنا امام تلاميذ خائفين لا يعرفون ما اذا كانوا يريدون ان يؤمنوا ام لا، ولكن ليس من السهل ان يؤمن شخص ان احدا قد مات وقام من بين الاموات، ولذلك نجد بأن يسوع باله طويل يظهر مرة واثنتين وثلاث، لأنه يفهمهم ويعرفهم ويحاول ان يقويهم لأنه يحبهم، ولكن لاحظوا لكي يثبت لهم انه قد قام من بين الاموات، لا يظهر عليهم الا اذا كانوا مجتمعين مع بعضهم، ومن بعدها يقول لهم كي يلمسوه”.
اضاف: “الذي يوصلنا الى الايمان هو ان نحب بعضنا البعض وان نتمكن من لمس يسوع، اذا من ناحية المحبة فأنتم لا تحتاجون الى عظة في بنشعي لكي تحبوا بعضكم بعض فرغم كل الخلافات فأنا اشهد امام الله بأن الناس تحب بعضها، وهذه الكنيسة والقاعة هي اكبر دليل على ذلك، اذا تبقى الحاجة الثانية وهي ان نلمس الله، كلنا نتمنى لو كنا خلقنا على ايام الرسل لكي نرى ونلمس المسيح، الكتاب المقدس بالعهد القديم يقول:تريد ان تلمس الله يمكنك ذلك عبر لمس احجار الكنيسة وليس بشيء ثاني، فالكنيسة اذا كانت جميلة فهي تعني بأن الله جميل، واذا كانت الكنيسة عظيمة فهذا يعني بأن الله ايضا عظيم، واذا كانت الكنيسة دافئة فهذا يعني بأن الله هو الأب الذي يحضننا بجناحيه. لذلك بالعهد القديم يقولون بأن اشرف عمل بالعالم ان تقوم بانشاء هيكل ل الله لأنك بذلك تكون قد رسمت لوحة لله وقدمته للعالم ليتعرفوا عليه، اجمل بشارة هي ان تبني كنيسة لأنك انت سترى وجه الله وستسمح لأولادك برؤية وجهه كذلك وتبقى هذه الكنيسة مئات السنين وكل من يزورها ويراها يقول سبحان الله ما اجمله”.
وتابع:”نحن اليوم نقوم بتدشين اشرف الاعمال بالدنيا ونقدم لأولادنا اهم هدية ممكن ان نقدمها لهم كنيسة جميلة يصلون، يتعمدون ويتزوجون فيها ويبقون تحت جناح الله، لا يوجد شيء اجمل من ما يحصل لذلك طبعا شكرا لك اولا سليمان بيك فرنجيه، اريد ان اقول لك:انت تعلم بأنني كنت بالرعية وبمحبة كبيرة من كل ابناء الرعية تمكننا من انهاء العمل في القاعة وعندما انهينا العمل فيها مع لجنة الوقف قلنا الله يعطينا لكي نتمكن من البدء ببناء الكنيسة لأن بنشعي الصغيرة ليس لديها الامكانيات الكافية ولكن بكرم كبير منك ومن بيت الشاغوري ايضا فجأة الحلم وبلحظة تحقق، لم نكن بامكاننا حتى ان نحلم به، واشكرك لأن الكنيسة بجمالها المبهر فهي تتوج جمال كل الضيعة هذه الضيعة التي يحسدنا الناس عليها لدرجة انني قد عشت بها، وكل لبنان يشهد بأن ما تقوم به في المنطقة من تنظيم وترتيب وتطوير يجعل من المنطقة آمنة والعيش بها بسلام، وانا موجود بغير مناطق واسمع الكثير اقول لك بأن الكل يحسدنا عليها ويقولون تحت الطاولة نريد ان نكون مثل الزاوية، وهذه غيرة جميلة ان شاء الله كل المناطق تغار من بعضها بهذه الغيرة الايجابية والايد بالايد لكي نتمكن ان نحقق حلما مثل بناء هذه الكنيسة ويمكن من الصعب ان نتمكن من اعادة اعمار بلد يقف على رجليه مثل كنيستنا، هذه الكنيسة تم بناؤها بكرم كبير من سليمان بيك ولكن لو بنشعي لم تكن بنشعي اعتقد بأن سليمان بيك لم يتطلع عليها، محبتنا لبعضنا جعلت من سليمان بيك يؤمن بأنه يحق لنا ان نكون ضيعة جميلة”.
وختم :”يجب ان نكمل ما بدأناه، فالكنيسة بيتنا نحن مسؤولون عنها هي جميلة ولكن بدونكم قبيحة يجب ان نكمل وان نراها جميلة لكي تبقى بنشعي ومار روحانا زينة الرعايا وانشا الله كل من يتمثل بنا ان يكون افضل منا، شكرا لكل من تعب معنا شكرا سليمان بيك شكرا لك سيدنا المطران جورج بو جوده لكل الدعم الذي قدمته لنا، شكرا للجنة الوقف التي تعبت كثيرا وعلى رأسهم رئيس البلدية المصلح، شكرا لكل شخص، وبنشعي جميلة بكم”.
رعيش
في ختام القداس قطع الجميع قالبا من الحلوى، ثم القى رئيس بلدية بنشعي جوزاف رعيش كلمة رحب فيها بالحضور المشارك في حفل التدشين وقال: “ان بنشعي مذكورة في التاريخ القديم مع بطل قديس، واليوم جاءها بطل سلام وعفو ومصالحة وتضحية وهذه ايضا بطولة، لانك إنسان كبير، سليمان بك المعطاء صاحب الأيادي البيضاء”.
وشكر رعيش لفرنجيه باسم جميع ابناء البلدة لما قام به من ” تشجير، وبيئة نظيفة، وتوسيع طرقات، وبناء جدران دعم، وحفر آبار ارتوازية، وتغيير شبكة مياه الشفة، وتجميل منازل البلدة، الى شراء مولد للكهرباء، ومد شبكة للصرف الصحي، وترميم كنيسة القديسة مورا”.
اضاف:” لقد أخذتم على عاتقكم مشروع ترميم كنيسة مار روحانا في البلدة، الذي نعتبره إنجازا كبيرا، ونحن نشكرك على كل العطاءات التي قدمتها للبلدة، كما نشكر السفير الشيخ جيلبير شاغوري، والشيخ رونالد الشاغوري على تبرعهما السخي، من اجل اتمام هذا المشروع”.
بعدها قدم رعيش لفرنجيه مفتاح بلدة بنشعي “البلدة الوفية للزعيم سليمان بك فرنجيه”. قبل ان تلقي ماريا رعيش قصيدة شعرية من وحي المناسبة، وأقيم حفل عشاء في الباحة الخارجية للكنيسة شارك فيه النائب طوني فرنجيه.
وطنية