ترأس أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان عصر الجمعة السادس والعشرين من آب أغسطس، القداس الإلهي في ساحة كنيسة القديس يوحنا المعمدان في بلدة كانالي داغوردو في شمال إيطاليا، لمناسبة الذكرى الثامنة والثلاثين لانتخاب ألبينو لوتشاني (البابا يوحنا بولس الأول) حبرًا أعظم، وتدشين متحف مخصص له. وألقى الكاردينال بيترو بارولين عظة نقل من خلالها تحية البابا فرنسيس إلى جميع الحاضرين، وقال: نتواجد في ساحة هذه الكنيسة التي كانت شاهدة على المحطات الأساسية في حياة يوحنا بولس الأول. وإذ توقف عند النص الإنجيلي حول التطويبات، سلّط أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الضوء على الطوبى الخامسة “طوبى للرحماء فإنهم يُرحمون” وقال إنها مناسبة للتذكير “بسنة الرحمة” التي أعلنها قداسة البابا فرنسيس. وأضاف الكاردينال بارولين أن يوحنا بولس الأول قد أظهر للعالم حنان الله ورحمته ورأفته، وأشار من ثم إلى التواضع الذي شكّل ميزة أساسية في حياة ألبينو لوتشاني، البابا يوحنا بولس الأول، وذكّر بأنه اختار “التواضع” أيضًا شعاره الأسقفي، كما واعتبر دائمًا كل اختبار روحي كعطية من الرحمة الإلهية. وإذ أشار إلى أن ألبينو لوتشاني عاش فضيلة التواضع خلال حياته، توقف أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان عند مقابلة البابا يوحنا بولس الأول العامة مع المؤمنين في السادس من أيلول سبتمبر من العام 1978 حين ذكّر بكلمات يسوع في إنجيل القديس متى 11، 28 “تتلمذوا لي، أنا الوديع المتواضع القلب”… وفي ختام عظته، قال أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان إن يوحنا بولس الأول يدعونا جميعًا إلى الشعور دومًا بمحبة الله وأضاف أن ذلك يشكل أيضًا مهمة المتحف الذي ندشّنه اليوم: ليكن منارة لإنارة العالم بشرارة المحبة وبالرسالة التي تركها لنا البابا لوتشاني.
إذاعة الفاتيكان