ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي أمس، الجمعية العمومية لـ”المؤسسة المارونية للانتشار” بمشاركة عدد من مطارنة الانتشار ورئيس المؤسسة نعمت افرام والاعضاء.
بعد الصلاة المشتركة، ألقى الراعي كلمة أثنى فيها على “الدور الذي تقوم به المؤسسة المارونية على كل الصعد، ولا سيما قطاعات ثلاثة أساسية، منطلقة من رباط بين لبنان المقيم ولبنان المنتشر. وبناء على هذه القاعدة، المؤسسة تعنى أولا بأن يحافظ اللبنانيون المنتشرون في العالم على قيود نفوسهم في السجلات اللبنانية وعلى جنسيتهم، وهذا أهم أمر يمكن أن يورثوه لأولادهم، لأن الجنسية ليست ورقة فقط إنما هي حقوق مدنية وعينية، ويحق لهم كل ما يحق للمواطنين المقيمين، ولذلك نشدد على المحافظة على كرامة انتمائهم اللبناني وشرفه، والجميع يعلم أن الإنسان يحمل في طياته جينات مكونة من أرضه وثقافته وحضارته ووطنه، والانسان عمره ليس من تاريخ ميلاده انما في دمنا وعروقنا تاريخ ماض ينقل بالجينات الوطنية والعائلية، ولذلك اللبنانيون اينما وجدوا هم في القمم، وربنا اعطاهم ثروة في لبنان وهي ثروة الفكر والعقل، ولذلك نقول انه شرف كبير ان تكون حاملا لجنسيتك الاصلية، وفي هذا العالم أنت مميز لأنك تحمل الدم اللبناني.
أما القطاع الثاني فهو الاكاديمية التي تعنى بالشبيبة وتقوم المؤسسة بتنظيم لقاءات سنوية لهذه الشبيبة من مختلف دول الانتشار، بحيث يأتون الى لبنان وتضع لهم برنامجاً تثقيفياً وترفيهياً وسياحياً ودينياً، وهذا يربط الاجيال الطالعة بلبنان من أجل تعلقهم ببلدهم ووطنهم الام.
أما القطاع الثالث الذي تعنى به المؤسسة فهو أن على المنتشرين أن يوظفوا أموالهم في لبنان لقيام مؤسسات توفر فرصا للعمل من أجل بقاء الشباب في أرضهم.
أما القطاع الرابع، فإن على المنتشرين حمل القضية اللبنانية على حقيقتها الى الخارج عبر هذه المؤسسة ومطارنة الانتشار، لئلا تصل مشوهة، من هنا نحن في حاجة الى تنسيق عملنا، ومنذ أسبوعين عقد لقاء في بكركي مع المؤسسات البطريركية المعنية لتكون لدينا رؤية موحدة وهدف واحد لنصل الى اللغة المشتركة، وبالتالي لنحافظ على وطننا لبنان”.
إلى الولايات المتحدة
على صعيد آخر، يقوم الراعي غداً الأربعاء، بزيارة راعوية لأبرشيتي مار مارون في بروكلين نيويورك وسيدة لبنان في لوس انجلس، وتستمر الزيارة نحو ثلاثة أسابيع تتخللها لقاءات راعوية تقتصر على بوسطن ثم نيويورك وسان فرنسيسكو، حيث يترأس المؤتمر الماروني في سان فرنسيسكو.
النهار