شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | ترجم أكثر من 60 رواية عربية إلى الألمانية هارتموت فاندريش: لا أصدّق الكتّاب الذين لا يهتمون بالترجمة
ترجم أكثر من 60 رواية عربية إلى الألمانية هارتموت فاندريش: لا أصدّق الكتّاب الذين لا يهتمون بالترجمة
ترجم أكثر من 60 رواية عربية إلى الألمانية هارتموت فاندريش: لا أصدّق الكتّاب الذين لا يهتمون بالترجمة

ترجم أكثر من 60 رواية عربية إلى الألمانية هارتموت فاندريش: لا أصدّق الكتّاب الذين لا يهتمون بالترجمة

هارتموت فاندريش مستعرب ومترجم ألماني، وأستاذ جامعي متقاعد، ترجم أكثر من 60 رواية عربية إلى الألمانية، معظمها من مصر، يليها لبنان، العراق، سوريا، السعودية، ليبيا وتونس. درّس “الشؤون الشرقية واللغة العربية”، و”دراسات ثقافية شرق أوسطية” في جامعة الهندسة قسم الإنسانيات في زوريخ، ولديه كتاب حول نجيب محفوظ لعلّه الوحيد بالألمانية. في زيارته الأخيرة للبنان، وإلى مائدة الروائية إميلي نصر الله في بيروت، التقيت به، وكان هذا الحوار:

¶ ما هي المعايير التي اعتمدتها في اختيار الروايات التي قمت بترجمتها؟
– زرت كثيرًا من البلاد العربية ولا سيّما مصر، وتعرّفت إلى كثير من الاختصاصيين في اللغة والأدب العربيّين، وطرحت الكثير من الأسئلة عن الأدب العربي المعاصر، وقد اقترحوا عليّ بعض العناوين المهمّة، فاشتريتها من المكتبات وقرأتها. في النهاية، عندما أعجبني بعضها، اقترحت على دار نشر سويسرية ترجمة هذا البعض، وناقشنا معًا خصائص الكتب. بعد ذلك، قرّرنا نشر هذه الكتب بالألمانية. المعيار هو أن أحب العمل شخصيًّا، وأن يضيف شيئًا عن العالم العربي في الشكل والمضمون.
¶ هل من علاقة بين ما قمت وتقوم به من ترجمة وبين الدراسات الاستشراقية؟
– لا علاقة للاستشراق بما أقوم به كمترجم لأنّني أترجم ما كتبه كتّاب عرب، وكثير من الروايات تنتقد الواقع العربي، وهذا على مسؤولية الكتّاب أنفسهم، وتنتقد ظاهرة الفساد، والقمع الذي تمارسه الأنظمة والمجتمعات.
¶ ما هي الصعوبات التي واجهتك خلال الترجمة؟
– الصعوبات التي واجهتني على نوعين اثنين: الأوّل يتعلّق باللغة والثقافة. وأنا أعتقد أن الصعوبة تكمن في ترجمة الأشياء والألبسة والأدوات اليومية لأن كثيرًا منها غير موجود في ألمانيا وسويسرا، ولا توجد مصطلحات تعبّر عن هذه الأشياء في اللغة الألمانية. وفي مواجهة هذه الصعوبة، كنت أقوم بتفسير المصطلح في المتن أو الهوامش، أو أترك الكلمة العربية كما هي، مثل كلمة “كوفيّة” التي تركتها كما هي، وبات على القارئ الألماني العودة إلى القاموس. الصعوبة الثانية تتصل بالعلاقة بدور النشر، على المستوى التنظيمي والمالي، لأن دور النشر في ألمانيا وسويسرا لا تثق بالمترجم في تقويمه الأعمال الأدبية. وهذا شيء غريب، فهي تثق بالوكالات الكبيرة للآداب أكثر ممّا تثق بالمترجمين. لذلك، الآن لم أعد أقترح أعمالاً للترجمة لدور النشر لكنّها هي التي تقترح، وأنا أقبل العرض أو أرفضه.
¶ ماذا عن الأصداء التي أحدثتها الترجمة لدى القارئ الألماني؟
– الأصداء بشكل عام محدودة ما عدا مقالات متفرّقة في بعض الصحف، وهي عمومًا إيجابية.
¶ في ضوء الروايات التي ترجمت، كيف تقوّم الرواية العربية مقارنةً بالغربية والألمانية؟
– أنا لا أتكلّم على الرواية العربية أو الألمانية، لأنّني لا أجد، باستثناء اللغة، أي تشابه في الأسلوب، على الأقل، بين الروايات، لأن كل روائي يكتب عن تجربته الخاصة. في البلدان العربية، ثمة تجارب مشتركة، مثل الكولونيالية، العلاقة بالغرب… ولكن حتى الكولونيالية تختلف من بلد إلى آخر. المهم أن نميّز بين كاتب وآخر في الأسلوب والتجربة. أمّا على المستوى الفني فثمّة أسلوبان أساسيّان في الرواية العربية؛ الأسلوب الذي يعود إلى استخدام عناصر من التقليد، مثل جمال الغيطاني، وإميل حبيبي. والآخر يخلو من هذه العناصر، مثل يوسف إدريس الذي رفض أن يبدّد جهده في التراث. وثمة بين الأسلوبين ميول واتجاهات أخرى.
¶ في رأيك، ما الدور الذي يمكن أن تقوم به الترجمة في التفاعل الحضاري بين الشعوب ولا سيّما في ظل تقنيات التواصل الحديثة؟
– أنا أعتقد أنّنا يمكن أن نتعلّم كثيرًا عن مجتمعات أجنبية من خلال الأعمال الأدبية، لأن الأدب، أي أدب، يتكلّم على الواقع في المجتمع الأصلي، السياسي والثقافي والفكري والاجتماعي. لذلك، كل عمل أدبي يضيف قطعة صغيرة إلى فسيفساء أي مجتمع. من هنا، أنا كنت أقترح على طلاّبي دائمًا قراءة أعمال أدبية للتعرّف إلى الحضارة العربية.
¶ ماذا يمكن أن تضيف الترجمة إلى كاتب معيّن ولا سيّما أنه يكتسب سمعته المهنيّة، في الأصل، من خلال الكتابة باللغة الأم؟
– يضع المترجمون ما يسمّى بالأدب العالمي، والكاتب الذي لا يُترجَم يبقى محلِّيًّا وخارج الفضاء العالمي. ونحن كمترجمين نمكّن القرّاء والكتّاب في العالم من التعرّف بعضهم إلى بعض. وهذا بالنسبة لهم شيء مهم. وأنا لا أصدّق الكتّاب الذين يُظهرون عدم اهتمامهم بالترجمة إلى لغات أخرى. هم لا يكتبون لكي يُترجموا ولكن يحبّون أن تُترجَم أعمالهم.
سلمان زين الدين
النهار

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).