لن تمرّ ساعات قليلة على عودة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى لبنان حتى تتجه الأنظار الى بكركي التي سيترأس فيها الراعي اليوم اجتماعاً استثنائياً للمطارنة الموارنة. فلماذا هذا الاجتماع الاستثنائي؟
أكدت مصادر مطلعة لـ”الجمهورية” انه تقصّد الدعوة الى هذا الإجتماع لإصدار بيان شديد اللهجة وعالي النبرة لتسجيل موقف من مختلف التطورات اللبنانية والإقليمية، خصوصاً تلك المتصلة بمطالبته الدائمة بانتخاب رئيس جمهورية والتوافق على هذه الخطوة على انها الباب الرئيس المؤدي الى الحلول المرجوّة لمختلف الأزمات التي تعصف بالبلد، وسيشدد على انه الإستحقاق الضامن لبقاء لبنان وحماية كيانه من مختلف ما يهدده في محيطه ومصير أبنائه.
كذلك سيرحّب البيان بالحوار الجاري على أكثر من مستوى، وسينبّه الى انّ كل هذه الحوارات لن تكون ذات جدوى ما لم تنتج تفاهماً على الخطوات الوطنية المطلوبة بتوافق اللبنانيين، وأبرزها انتخاب الرئيس العتيد. وسيدين بشدة الهجمة التي يتعرّض لها المسيحيون في العالم العربي والإسلامي وجريمة ذبح الأقباط المصريين في ليبيا، وسيتقدّم بالعزاء باسم المجلس والكنيسة المارونية ويشدّ أزر السلطات الرسمية في العالم العربي لحماية شعوبها.
وسيطالب العالم بإجراءات تتجاوز مواقف الإدانة لمِثل هذه العمليات الإجرامية وعدم الاكتفاء بالإدانة عبر البيانات الإعلامية. تجدر الاشارة الى أنّ الراعي كان التقى سلام في مطار روما لدى وصول الأخير الى العاصمة الايطالية.