صدر عن الشركة الإيطلية التي ترمّم أحد المواقع المسيحية الأكثر قدسيّة – كنيسة الميلاد أو المهد في بيت لحم – أنّ نصف الأعمال أُنجزت مع مشروع الأربعة عشر مليون يورو، والذي كشف حتّى الساعة عن لوحة موزاييك تعود للحقبة الصليبية، كانت مخفيّة تحت الجصّ.
وقد كانت “بياشنتي” الشركة العائليّة من مدينة براتو التوسكانية قد فازت بعقد ترميم موقع ولادة المسيح، وبدأت بالأعمال سنة 2013، بعد أن أصبح التدخّل ضرورياً إثر اعتبار اليونسكو المكان معرّضاً للخطر مع السقف الراشح والدعامات الخشبية المهترئة والشمع الذائب الذي يعود لقرون والذي سوّد الموزاييك في الداخل.
من ناحيته، قال جياماركو بياشنتي المدير التنفيذي في الشركة إنّ هذا العمل من بين الأعمال المرضية ضمن مهنة الترميم، لأنّ “الجميع يلمسون السماء بأصابعهم”، مع كون أفضل ما حصل هو اكتشاف ملاك بين نافذتين، تمّت تغطيته بالجصّ بعد هزّة أرضيّة حصلت حوالى 1830.
وبحسب ما ورد في مقال أعدّته نيكول وينفيلد ونشره موقع yahoo.com الإلكتروني، إنّ أعمال الترميم التي قدّرتها شركة “بياشنتي” بحوالى 14 مليون يورو، جرت على مراحل مع ورود التمويل من بلدان وواهبين أفراد، لا سيما من بين الفلسطينيين، مع العلم أنّ إنجاز العمل ما زال يحتاج إلى حوالى 5 ملايين يورو أخرى لإنهاء المرحلة الأخيرة، والتي تتضمّن ترميم العواميد والأرضية المرصوفة.
أمّا نهاية الأعمال فيُتوقّع أن تكون سنة 2020، مع توقّع تسمية بيت لحم عاصمة الثقافة في العالم العربي.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ الكنيسة الرومانية الكاثوليكية والكنيسة الأرثوذكسية اليونانية والكنيسة الأرمنية تتشاطر ملكيّة الموقع، وتديره بحسب اتفاقية صدرت في القرن التاسع عشر لتوزيع المسؤوليات.
زينيت