قبل البدء بالمسيرة السنويّة لأجل الحياة، وتزامناً مع التساعيّة السنويّة التي يُقيمها أساقفة الولايات المتّحدة الأميركية للحفاظ على الحياة، والتي ابتدأت بدورها في 16 كانون الثاني الحالي على أن تنتهي في 24 منه، انطلقت مساء الخميس سهرة صلاة مدّتها 14 ساعة. وقد استضافت هذا الحدث بازيليك المعبد الوطني للحبل بلا دنس، حيث احتفل البابا فرنسيس بالذبيحة الإلهيّة خلال زيارته الأخيرة لواشنطن.
وبحسب ما ورد في مقال نشره موقع usccb.org الإلكتروني، اجتمع حوالى عشرين ألف شخص للصلاة هناك على نيّة وضع حدّ للإجهاض، في الذكرى الثالثة والأربعين على تشريع المحكمة العليا الإجهاض في البلاد. وقد ابتدأت سهرة الصلاة بقدّاس احتفل به كاردينال نيويورك تيموثي دولان، بالاشتراك مع عدد من الكرادلة وأساقفة الأمّة وكهنة الكنيسة الكبرى العائدة للبازيليك. وبعد الذبيحة الإلهيّة، تُليت صلاة المسبحة الورديّة على نيّة الحياة، بالإضافة إلى صلوات بيزنطيّة. نذكر أنّ أمسية الصلاة ستنتهي بقدّاس آخر في صباح 22 كانون الثاني، قبل انطلاق المسيرة. تجدر الإشارة هنا إلى أنّ السهرة هي برعاية أمانة النشاطات لأجل الحياة التابعة لـ”مؤتمر الأساقفة الكاثوليك في الولايات المتّحدة”، مع البازيليك المذكورة وجامعة أميركا الكاثوليكية.
من ناحيته، قال مساعد مدير الاتصالات في مؤتمر الأساقفة إنّه من المشجّع رؤية العديد من الأشخاص يصلّون ويصومون ويمشون لأجل وضع حدّ للإجهاض، مشدّداً على أنّ فقدان الأجنّة غالباً ما يطبع أثره في الأمّهات والآباء وأفراد العائلة. وأضاف: “إن لم تتمّ المحافظة على الحياة في الرحم، لا يعود حقّ أيّ شخص بالحياة آمناً. إنّ سنة الرحمة تدعونا للصلاة لأجل احترام الضعفاء وشفاء من يبحثون عن السلام بعد عمليّات الإجهاض”.
Zenit