تظاهرة في برج حمود احتجاجاً على المكبّ

بدات تتصاعد امس تداعيات الازمة المتجددة للنفايات ونفذت مسيرة دعا إليها أهالي برج حمود والمتن الشمالي ومجموعات من الحراك المدني، باتجاه مكب برج حمود، رفضا لفتح المكب ومن أجل فرض حلول بيئية سليمة وصحية لمشكلة النفايات.

وزير الزراعة أكرم شهيب المكلّف معالجة ملف النفايات كشف خلفيّات قرار بلدية برج حمود بإقفال الطريق المؤدي الى الموقع الموقت لاستقبال النفايات في منطقة برج حمود أمام شاحنات “سوكلين”. وتبيّن أن البلديّة اتخّذت قرارها نتيجة تفاهم شهيّب وقيادة حزب “الطاشناق” وترجمته بالسرعة القصوى.
وقبل دخوله قاعة مجلس الوزراء تحدّث شهيّب الى الإعلاميين فوصف موقف “الطاشناق” وقرار بلدية برج حمود بأنهما “صوت العقل”. وتمنّى “ألا نصل الى أزمة نفايات في الشارع”، مؤكداً أن “المشكلة لا علاقة لها بالبيئة بل بالسياسة “.
في غضون ذلك عادت اكوام النفايات إلى التكدّس في شوارع المتن وكسروان وبعض مناطق بيروت الكبرى. وادى إقفال موقع التخزين المؤقت المعتمد لنقل البالات الموضبة من معامل “سوكومي” الى المطمر، بعد عملية فرز لا تتجاوز 7 في المئة، إلى ردّ مباشر وفوري من شركة “سوكلين” إذ أكدت أنه “سيكون متعذّراً عليها جمع ونقل النفايات من المناطق المعنيّة بموقع التخزين الموقت في برج حمود بانتظار تعليمات مجلس الإنماء والإعمار في هذا الشأن”.
وإزاء هذا القرار، قالت مصادر مطّلعة لـ”اوكالة الانباء لمركزية” إن “القرار الذي اتّخذته بلدية برج حمود جاء ترجمة لتفاهم مع الوزير شهيّب، في رد غير مباشر على استمرار شباب حزب الكتائب في قطع الطريق الى موقع ردم البحر لبناء السنسول الذي سيحدّد المنطقة البحريّة التي ستتحول الى المطمر البحري المقرّر وفق خطة النفايات، من دون فرزها كما يقول المعتصمون”.
وفي حين حاولت “المركزية” الاتصال ببلدية برج حمّود للتوقّف عند خلفيات القرار، أكّد أحد المسؤولين فيها “أن البلديّة وحزب الطاشناق اتخّذا قراراً بعدم الإدلاء بأي تصريح، ويكتفيان بإصدار بيانات توضيحيّة”. ولفت المسؤول إلى “أن البيان الذي أصدره الطاشناق الاثنين الماضي “فنّد” موقف البلدية والحزب معاً في ما يخصّ رفض استقبال النفايات في مكب برج حمّود”.
النهار