ونوه يوريتا بالشركة القائمة بين جامعته وبين جامعة القديس يوسف لاسيّما في مجال اطلاق برنامج الاجازة والماستر باللغة الاسبانية فيها… أما السفير عون فشدد على دور لبنان في المنطقة التي تلفّها رياح الاضطراب وعرض للواقع الاستراتيجي السياسي. أما محاضرة البروفسور دكاش فتناولت “حالة التعليم الابتدائي والثانوي والعالي والبحث العلمي في لبنان” بعدما نوّه بالخليفة المأمون، متوقّفاً عند عصره الذي تميّز بالنهضة العلميّة والفكريّة.
وبعد عودته بالذاكرة الى بدايات تاريخ التعليم في لبنان، اشار الى تبني جامعة القديس يوسف النظام الاوروبي (ECTS) وتناول المعايير الاكاديميّة في الترخيص للجامعات وعالج في نقطته الرابعة معايير الجودة، توقّف عند البحوث الاكاديميّة في نقطته الخامسة. وختم مذكّراً بأن “لبنان يبقى منارة الشرق الانسانيّة والعلميّة والادبيّة بقدر ما يسعى ابناؤه للحفاظ على رأسمال لبنان الثلاثي : التربية بأوسع معانيها، المعرفة والعلم والجودة، وأخيراً الاحترام المتبادل ضمن العيش المشترك”. ولم يقتصر نشاط الأب دكاش على طليطلة وجامعتها فحسب، انّما زار مدريد التي اجتمع فيها برئيس جامعة سانت لويس اليسوعيّة البروفسور بول فيتا، وقد افتتحت حديثاً فرعاً لها في العاصمة الاسبانيّة، فكانت جولة افق وبحث معمّق في مجالات التعاون وتبادل الخبرات. ولبّى دكاش دعوة رئيس جامعة كومياس اليسوعيّة البروفسور خوليو ل. مارتينيز اليسوعي فزار حرم البيرتو آغيلار في مدريد واجتمع بالمسؤولين الاكاديميين وعقد اجتماعاً مطوّلاً، وكانت جولة أفق واستفسارات وتطلّعات لمستقبل علاقات بين الجامعتين.
النهار