شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | تعرّف الى الصديق الحقيقي من خلال الكتاب المقدس…
تعرّف الى الصديق الحقيقي من خلال الكتاب المقدس…
الكتاب المقدس

تعرّف الى الصديق الحقيقي من خلال الكتاب المقدس…

قدم لنا يسوع المسيح تعريف الصديق الحقيقي: “لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا: أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ. أَنْتُمْ أَحِبَّائِي إِنْ فَعَلْتُمْ مَا أُوصِيكُمْ بِهِ. لاَ أَعُودُ أُسَمِّيكُمْ عَبِيدًا، لأَنَّ الْعَبْدَ لاَ يَعْلَمُ مَا يَعْمَلُ سَيِّدُهُ، لكِنِّي قَدْ سَمَّيْتُكُمْ أَحِبَّاءَ لأَنِّي أَعْلَمْتُكُمْ بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي.” (يوحنا 15: 13-15). يسوع هو المثال الحي للصديق الحقيقي، لأنه بذل حياته من أجلنا وقد يصبح أي شخص صديقه إن وثق به وأعلنه كمخلص له، فيولد من جديد ويتلقى حياة جديدة منه.

هناك مثال على الصداقة بين داود ويوناثان ابن شاول الذي وعلى الرغم من ملاحقة والده شاول لداود ومحاولة قتله وقف الى جانب صديقه. ستجدون هذه القصة في سفر صموئيل 1 (18-20). يعتبر سفر الأمثال مصدرًا جيدًا للحكمة بما يتعلق بالأصدقاء: “الصديق يحب في كل وقت، أما الأخ فللشدة يولد” (سفر الأمثال 17: 17). “المكثر الأصحاب يخرب نفسه، ولكن يوجد محب ألزق من الأخ” (الأمثال 18: 24). يشير الموضوع هنا الى أننا إن أردنا أن يكون لنا أصدقاء فيجب علينا أن نكون أصدقاء للآخرين أيضًا. “امينة هي جروح المحب و غاشة هي قبلات العدو.” (أمثال 27:6). “الحديد بالحديد يحدد و الانسان يحدد وجه صاحبه” (أمثال 27، 17).

أسس الصداقة موجود أيضًا في عاموس: ” هل يسير اثنان معا أن لم يتواعدا” (عاموس 3، 3). الأصدقاء يتشابهون بعقولهم والحقيقة التي تولد من كل ذلك هي صداقة وعلاقة دخل فيها الأأفراد وتصبح جيدة ومتينة بقدر ما هم أرادوا ذلك، وقيل إن كان الشخص يستطيع أن يحصي أصدقائه على أصابع اليد الواحدة فهو مبارك. الصديق هو الشخص الذي يمكنك أن تكون على سجيتك معه من دون أي خوف من أن يطلق عليك الأحكام، هو شخص يمكنك أن تأتمنه على أسرارك، وتحترمه ويبادلك الاحترام.

أخيرًا يأتي تعريف الصديق الحقيقي مع القديس بولس: ” فَإِنَّهُ بِالْجَهْدِ يَمُوتُ أَحَدٌ لأَجْلِ بَارّ. رُبَّمَا لأَجْلِ الصَّالِحِ يَجْسُرُ أَحَدٌ أَيْضًا أَنْ يَمُوتَ وَلكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا.” (رسالة بولس الى أهل رومية 5: 7-8). “لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا: أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ.” (يوحنا 15: 13). نعم، هذه هي الصداقة الحقيقية…

***

نقلته الى العربية (بتصرف) نانسي لحود- وكالة زينيت العالمية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).