قالت صحيفة “دي كريستيان بوست” الأمريكية إنه يعيش في المملكة العربية السعودية نحو 1.5 مليون مسيحي في حين تفرض السلطات أشكالاً فريدة من القيود على الحريات الدينية حيث لا توجد ولا حتى كنيسة واحدة ولا دور عبادة لغير المسلمين.
وأضافت الصحيفة، المتخصصة في شؤون المسيحيين، في تقريرها أن التعبير العلني عن أي دين آخر غير الإسلام ممنوع في السعودية التي يبلغ عدد سكانها نحو 30 مليوناً منهم 20 مليون مواطن، وأن مليوناً ونصف مليون عامل هم مسيحيون.
ويعيش في السعودية، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، نحو 10 ملايين عامل وافد أكثرهم من مصر واليمن والهند وباكستان ونيبال وسريلانكا وبنجلادش والفلبين وإندونيسيا واليمن وإثيوبيا وسوريا.
وتحمل بطاقات الأجانب في السعودية إشارة إلى دين حاملها.
وقال خبير بالشأن السعودي لـ “عنكاوا كوم” إنه يمنع على المسيحيين التواجد في مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، ولا يسمح لأتباع الديانة المسيحية أو غيرها بممارسة أي طقوس دينية.
وأوضح أن المسيحيون الأجانب، عادةً، يمارسون طقوسهم الدينية وصلواتهم في منازلهم، وتحرم عليهم المنشورات الدينية أو أي شيء يرمز لدين غير الإسلام.
وأكد أن هيئة الأمر بالمعروف (الشرطة الدينية) تداهم أحياناً منازل يقيم أصحابها المسيحيون شعائرهم الدينية، وتقوم بمعاقبتهم بعقوبات مختلفة.
وأضاف أنه يوجد في السعودية كنيسة أثرية في محافظة الجبيل، شرق المملكة، وتعرف باسم “كنيسة الجبيل”، ولكن السلطات لا تسمح للمواطنين والأجانب بزيارتها.
وقد يمارس المسيحيون في السعودية شعائرهم عن طريق شبكة الإنترنت وغرف المحادثة أو الاجتماعات الخاصة. أما المسيحيون الأجانب، عادةً، يجتمعون في الكنيسة التي تعقد في إحدى السفارات بعد التسجيل وإظهار جوازات السفر لإثبات جنسيتهم الأجنبية أو عن طريق الجمعيات الخاصة -غير القانونية- في المملكة.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن السعودية لديها نحو أربعة آلاف من أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، يقومون بتطبيق القوانين الإسلامية، زاعمة بأنهم أحياناً يقومون بالضغط على بعض الأجانب لاعتناق الإسلام، مضيفة أن ترك الإسلام ردة يعاقب عليها بالإعدام.
وتعد هيئة الأمر بالمعروف بمثابة “شرطة دينية” يمخر رجالها شوارع المملكة، ومراكز التسوق، والأماكن العامة الأخرى في جلابيبهم البيضاء القصيرة، ولحاهم الطويلة، لضمان أن المحال تغلق أثناء أوقات الصلاة، وأن المرأة لا تختلط مع الرجال الغرباء، إلى جانب فرض مجموعة من القيم الدينية الأخرى.
عنكاوا كوم- الرياض- خاص