كرمت بعثة لبنان في الأمم المتحدة وبالتعاون مع جامعة الروح القدس – الكسليك وتجمع السيدات العربيات في الأمم المتحدة، بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيس الأمم المتحدة، المفكر اللبناني الكبير شارك مالك، واضع مقدمة شرعة حقوق الإنسان والمناضل في سبيل حرية الإنسان وحرية الفكر والمعتقد وإدخالها في ميثاق الأمم المتحدة.
حضر الحفل كبار الشخصيات الدبلوماسية في الأمم المتحدة الى جانب السفير اللبناني نواف سلام وزوجته الصحافية سحر بعاصيري وأفراد البعثة اللبنانية، كما حضرت وجوه من الإنتشار اللبناني من الولايات المتحدة الأميركية كافة، كندا وفرنسا.
نادر
افتتحت الحفل المراسلة الصحفية في الأمم المتحدة سمر نادر التي أشرفت على التنظيم مع أعضاء تجمع السيدات العربيات، ولخصت بكلمتها القصيرة “عظمة اللبنانيين الذين حملوا لبنان إلى العالم أمثال جبران وسعيد عقل وفيروز وشارل مالك”.
عازوري
وأكد عريف الحفل عميد كلية الإقتصاد والإعمال في جامعة الروح القدس – الكسليك الدكتور نعمة عازوري أن “مهمة الجامعة مستمرة في تكريم هذا المفكر المبدع من واشنطن حتى نيويورك وفي كل العالم”.
سلام
وتحدث سفير لبنان نواف سلام عن مزايا شارل مالك الفكرية والفلسفية ودور لبنان في شرعة حقوق الإنسان وأهمية مالك الذي عرف العالم على لبنان.
ناصر
أما كلمة الأمم المتحدة، فقد ألقاها رئيس دائرة شؤون الإعلام ماهر ناصرالذي ركز على وثيقة شرعة حقوق الإنسان، وشرح أهمية هذه الشرعة ولو أنها غير ملزمة للدول. كما أسف ناصر لإستمرار انتهاك حقوق الإنسان والإستفحال في التعدي على الناس في بعض الأماكن في العالم.
بن رعد
ونوه مفوض حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة الأمير زيد بن رعد بأهمية شارل مالك، واصفا إياه ب “الرجل العربي الذي كان رمزا للانسانية والفكر والذي لا يمكن تناسي فضائله على البشرية مهما مر الزمن”.
مكرزل
ثم كانت كلمة لمدير المكتبة العامة في جامعة الروح القدس الأب جوزيف مكرزل تحدث فيها عن “نضال شارل مالك في عملية ولادة شرعة حقوق الإنسان، وهو الذي كان له الفضل الأكبر في إدخال فقرة حرية الفرد في التعبير والمعتقد في ميثاق الأمم المتحدة”، كما تطرق إلى لاهوتية شارل مالك “الذي تربى خادما في كنيسة قريته في بطرام لمدة سبع سنوات”.
نجار
وألقى كلمة الشباب اللبناني المغترب مارك نجار تحدث فيها بفخر عن “شارل مالك الذي حمل لبنان الى العالم”، مثنيا على فكره وعظمته، لافتا إلى أنه “اصطحب أولاده إلى الأمم المتحدة كي يريهم أهمية اللبناني المغترب الذي ما إن ينطلق من منزله في لبنان إلى العالم، يحمل في قلبه مسؤولية كبيرة كونه يعتبر نفسه سفيرا ممثلا لوطنه، وعليه الحفاظ على كرامة لبنان في الخارج”.
سالم
أما الدكتور فيليب سالم، مقرر الحفل، فقد نقل الجمهور الى أكثر من خمسين سنة ماضية، تحدث فيها عن طفولته مع خاله شارل مالك، وعن تواضع وعظمة هذا المفكر اللبناني وذكائه.
كما تطرق إلى فلسفة مالك وعبقريته “التي أوصلته الى منصات العالم”، مشددا على “ضرورة الضمان الصحي للفرد لأنها الأساس في حقه في الحياة بكرامة”.
عروض وفقرة فنية
وتخلل الحفل عرض لفيديوهات لمالك من زمن توقيع شرعة حقوق الإنسان، كما تم عرض فيلم قصير عن بلدته بطرام ومنطقة الكورة، كذلك عرض فيديو كليب أغنية “بصباح الألف التالت” لمنصور الرحباني وغناء كارول سماحة. وقرأت المترجمة الفورية في الأمم المتحدة مايا ماضي من كتابات مالك عن فلسفته لحرية الحق والتعبير. أما مفاجأة الحفل فكانت رسالة بريئة باسم أطفال العالم وجهتها الطفلة اللبنانية الممثلة أليسيا الزعني، التي وفقت لتقول لمالك أن أطفال العالم بخطر كبير وهم دون منازل ومدراس وهم أيتام في مهب الريح، وناشدت الأمم المتحدة الحفاظ على أطفال العالم.
وانتهى الحفل بفقرة فنية قدمها التينور اللبناني – الأميركي أمين هاشم الذي قدم أروع الأغاني الأوبرالية التي تعبر عن معاناة الناس وعلاقة الشعوب ببعضها وبالأرض، رافقه على البيانو العازف برايان هوفمان.
وطنيّة