أحيا”تلفزيون لبنان” أمس، الذكرى الثانية لرحيل الإعلامي عرفات حجازي في مبنى التلفزيون، في رعاية وزير الإعلام ملحم الرياشي وحضور شخصيات وأرملة الراحل وافراد عائلته وعدد من الاعلاميين.
بعد الوقوف دقيقة صمت عن روح الراحل، ألقت الاعلامية ندى صليبا كلمة تحدثت فيها عن عرفات حجازي، أبو ياسر، الذي ارتبط اسمه باسم تلفزيون لبنان، وطبعت صورته هذه الشاشة على مدى ثلاثة عقود. وقدم الزميل بيار البايع تقريراً عن سيرة الراحل ومحطاته وإنجازاته.
ثم تحدث الرياشي، فقال، “انها زيارة تضامن مع تلفزيون لبنان وتحية لتاريخ من تاريخه إسمه عرفات حجازي”. أضاف: “أهمية عرفات حجازي أنه كان دائماً متفائلا بنهاية الحرب في عز القصف والضرب، وأهميته أنه لم ير يوماً لبنان مقسماً او مجزأً، كان يعتبر أن فيه أطرافاً عديدة، لكنها جميعها تستحق الاحترام والتقدير، تتحاور وتتعاون في ما بينها لأجل لبنان أفضل. أهميته أنه كان يجلس وراء هذا المقعد لينقل صوت لبنان الحقيقي وصوت الرسالة اللبنانية الى جميع اللبنانيين. نكرمه اليوم ليس لأنه يستأهل التكريم، بل لأنه يستأهل أن يكون أمثولة في زمن أصبحت فيه الأمثولات كعرفات حجازي نادرة”.
ووجه تحية لتلفزيون لبنان، “المقبل على نهضة كبيرة بإدارة جديدة وأسلوب جديد وطريقة جديدة، لنستعيد مجد لبنان كما يجب ان يكون، وهذه المهمة ليست مهمتي فقط بل مهمتكم انتم قبل غيركم، متضامنين ومجتمعين. من هذه اللحظة بالذات ممنوع الاختلاف في التلفزيون من أجل بناء تلفزيون أفضل، تلفزيون لبنان يشبه صورة لبنان 2017 و2027 و2077. وتلفزيون لبنان سيبقى ليبقى لبنان”.
وتطرق الرياشي الى قانون الانتخابات، فقال: “القانون على الأبواب ليعيد انبثاق السلطة كما يجب أن تكون، وليعيد تصحيح التمثيل بين اللبنانيين كما يجب أن يكون تمثيلهم. هناك جهد كبير يقوم به رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب من أجل ولادة قانون انتخاب بالتعاون مع كل المكونات السياسية في لبنان، يمثل في شكل حقيقي وفاعل وفعال المجتمع اللبناني”.
وألقى الزميل واصف عواضة كلمة، استذكر فيها عرفات حجازي الأخلاقي الدمث، “تربينا معه تحت هذا السقف وتحت سقف التلفزيون في الحازمية نحو عشرين سنة، والفيلم الذي بث أعاد لي ذكريات الزمن الجميل الذي عشناه”.
وفي الختام، قدم الرياشي درعاً الى أرملة الراحل خديجة عربون وفاء وتقدير له من التلفزيون.
النهار