وجه رئيس مجلس الوزراء تمّام سلام برقية تعزية الى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بضحايا الهجوم على مقر مجلة “شارلي ايبدو” في باريس، عبّر فيها عن تعاطفه مع عائلات الضحايا “في هذا الظرف الأليم” وعن تضامن الشعب اللبناني معها، مشدداً على “الادانة الشديدة لهذا العمل الارهابي المرفوض وغير المبرر”.
ووصف الرئيس العماد ميشال سليمان “الإعتداء الارهابي المسلح” في بيان بأنه “اعتداء على الديموقراطية، في دولة مثال الديموقراطية ودستورها”. وشدد على “أهمية مكافحة الارهاب في مهده، لأن هذا الارهاب يهدد الجميع ولا يميز بين دولة وأخرى ولا بين مذهب وآخر”، معتبرا أن “حرية الصحافة كانت ولا تزال العدو الأول لأعداء الإنسانية والديموقراطية”.
كذلك استنكر الرئيس سعد الحريري “الجريمة الإرهابية” وقال في تصريح: “إذا صح ما نسب إلى شهود عيان عن هوية المرتكبين، فإن أولئك الذين يتخذون من اسم النبي الكريم وسيلة لطلب الثأر وارتكاب أبشع الأعمال، هم حفنة ضالة لا تهدف إلى الإساءة للعلاقات الاسلامية الفرنسية فحسب، بقدر ما تستهدف الاسلام، دينا وقيما وتربية ودعوة دائمة للاعتدال والحوار والتكامل بين الأديان. ان هذا الهجوم المسلح هو طعنة خرقاء توجه إلى صدر الاسلام وإلى مئات آلاف المسلمين الذين تحتضنهم فرنسا منذ عشرات السنين، (…) وهو هجوم لا يمكن ان يقوم به ويخطط له، سوى من يريدون للإسلام والمسلمين شرا”. بدوره أبرق الرئيس نجيب ميقاتي الى الرئيس هولاند ورئيس الوزراء مانويل فالس، معزيا بالضحايا
ورأت الأمانة العامة لقوى 14 آذار في بيان، أن “الإعتداء في باريس طاول الحريات العامة والثقافة والصحافة وقادة الرأي في جريدة “شارلي إيبدو”. هذا الإعتداء مدان منّا نحن اللبنانيين، ونتمنى على الشعب الفرنسي عدم الربط العشوائي بين الإرهاب والإسلام.
ان قوى 14 آذار تدين كل من يقتل بإسم الدين ومن يرتكب أبشع الجرائم بإسم الله، وهم أبعد ما يكون عن الدين والأخلاق”.
وصدرت مواقف تندد بالجريمة الإرهابية عن رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن ورئيس “لقاء الاعتدال المدني” النائب السابق مصباح الأحدب وجمعية “إعلاميون ضد العنف”، وآخرين.
النهار