نشرت وكالة الأنباء الكاثوليكية آسيا نيوز مقالا سلطت فيه الضوء على اتحاد الجماعات المسيحية في سورية مع البابا فرنسيس في التزامه على الصعيد المسكوني مشيرة إلى أمسية صلاة مسكونية نُظمت في العاصمة دمشق خلال الأيام القليلة الماضية شارك فيها ممثلون عن مختلف الطوائف المسيحية ورُفعت أثناءها الصلوات على نية نهاية النزاع المسلح في البلد العربي. عبّر المشاركون في هذا اللقاء عن نيتهم في توطيد أواصر العلاقات بين الكنائس المسيحية كما تخلل الحدث توزيع ألفي نسخة من الإنجيل.
وتم تنظيم أمسية الصلاة هذه لمناسبة الزيارة التي قام بها البابا فرنسيس إلى السويد في الحادي والثلاثين من الشهر الفائت، وقد علّق على هذا الحدث السفير البابوي في سورية المطران ماريو زيناري الذي اعتبر أن المبادرة المسكونية سمحت لكل الجماعات المسيحية بتنفس الصعداء، مشيرا إلى أن اللقاء يبعث على التفاؤل خصوصا إزاء التزام العديد من الكنائس والجماعات والمنظمات في إنجاحه.
وقال المطران زيناري الذي أعلن البابا فرنسيس عن تعيينه كاردينالا في الكونسيستوار القادم، إنه تحدث إلى المشاركين في أمسية الصلاة وسلط الضوء في خطابه على مسكونية الدم التي تُعاش يوميا في سورية، معتبرا أن الاضطهاد الذي يعاني منه المسيحيون يشكل حافزا لتعزيز الوحدة بين مختلف الجماعات المسيحية.
وللمناسبة أجرت وكالة آسيا نيوز مقابلة مع المسؤولة عن قسم الإعلام في كاريتاس سورية ساندرا عواد التي تحدثت عن القيمة الكبيرة لهذا اللقاء ولفتت إلى أنها المرة الأولى التي يجتمع فيها مؤمنون مسيحيون يمثلون مختلف الطوائف في سورية ليصلوا معا. كما تم تشكيل فرقة موسيقية ضمت حوالي خمسين عازفا ينتمون إلى الكنائس الكاثوليكية، الأرثوذكسية والبروتستنتية قاموا بعزف الأناشيد لأكثر من نصف ساعة. هذا وعبّر منظمو أمسية الصلاة المسكونية عن ثقتهم بإمكانية إحداث تغيير ما لافتين إلى أن تحقيق السلام في سورية ليس أمرا مستحيلا.
إذاعة الفاتيكان
الوسوم :تنظيم أمسية صلاة مسكونية في سورية: مقابلة مع السفير البابوي في دمشق