“قد يتسبّب ارتفاع بالحركة الإرهابيّة في العاصمة الفيليبينية مانيلا بتعليق القداديس والاحتفالات الأخرى الليتورجية، حرصاً على سلامة من يرتادون الكنائس”. هذا ما أعلنه مؤتمر أساقفة البلاد، بناء على ما ورد في مقال نشره موقع catholicnewsagency.com الإلكتروني.
وقد جاء هذا الإعلان إثر انفجار قنبلة يوم الأحد الماضي عند بوّابة الكنيسة الكاثوليكية في مدينة إسبيرانزا الجنوبيّة لدى خروج الناس من قدّاس الأحد الأول من زمن المجيء، ممّا تسبّب بإصابة شخصين، ليتمّ في اليوم التالي تفجير جسم مشبوه وجده في قمامة على بُعد أمتار من السفارة الأميركية في مانيلا من كان يكنّس الشارع، ليبلّغ بعد ذلك الشرطة الفيليبينية.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ السلطات تشكّ في أن تكون جماعة “موتي” الإرهابية التي أعلنت ولاءها للدولة الإسلامية خلف التهديدات الأخيرة، فيما أدان رئيس أساقفة كوتاباتو التفجير الذي حصل يوم الأحد قائلاً “إنّه إرهاب محض وقد أصبح أسوأ بسبب قدسيّة المكان واليوم والحدث الذي كان قد حصل للتوّ”.
من ناحية أخرى، وإثر التهديدات الحاصلة، طلب القصر الرئاسي على لسان الناطق باسمه تطبيق تدابير أمنيّة مشدّدة في مانيلا، “حرصاً على تأمين السلامة في المطارات والمرافىء وفي الباصات ووسائل النقل”. كما وطلب الناطق باسم القصر الرئاسي ألّا يهلع المواطنون، لأنّ الشرطة تسيطر على الوضع وهي ستطبّق التدابير الأمنية في الأمكنة العامّة.
من ناحيته، شجّع الأب جيروم سيسيانو من لجنة الأعمال التابعة لمؤتمر الأساقفة المؤمنين على التبليغ عن أيّ حركة مشكوك فيها، ودعا كهنة الرعايا إلى الطلب من القوى المسلّحة تكثيف الحراسة في الرعايا.
زينيت