تواصلت لليوم الثاني على التوالي، الإحتفالات في بقاعكفرا بمناسبة عيد مولد القديس شربل حيث خصص نهار كاثوليكي بإمتياز تجسد بإقامة الذبيحة الإلهية التي ترأسها مطران طرابلس وسائر الشمال للروم الملكيين الكاثوليك ادوار ضاهر، عاونه فيه الآب عبد الله سكاف والأب باسيليوس غفري، وشارك في القداس النائب البطريركي العام على منطقة جبة بشري المطران مارون العمار وأمين سر ديوان البطريركية المارنية في الديمان الخوري خليل عرب وخادم رعية بشري الخوري سيمون طوق ورئيس دير وبيت مار شربل الأب جوني سابا.
كما حضر القداس الدكتور أنطوان بريدي مستشار عضو الكونغرس الأميركي دانكن هانتر يرافقه مستشاره الشحصي في لبنان جوزيف شحادة ورئيس نادي الشرق لحوار الحضارات ممثلا برئيس فرع الشمال جوزيف محفوض وحشد من المؤمنين.
ضاهر
وبعد تلاوة الإنجيل المقدس ألقى ضاهر عظة تناول فيها معنى الإنجيل حول شفاء الأعمى وقال: “إنجيل اليوم مليء بالتعاليم والأنوار وقد فسرت جزءً منه الأيقونات التي صورت يسوع يصنع طينا ويطلي به عيني الأعمى ويرسله الى بركة سلوان ليغتسل . فالإغتسال في جرن المعمودية الذي لجأ إليه الأعمى والذي يلجأ إليه كل مؤمن بالمسيح يدل على أن جميع الناس تحتاج الى نور ما ، لا يأتيهم من الشمس بل من الله. السيد المسيح كانت له عين ترابية كما لنا نحن وبهذه العين أبصر هذا الأعمى ونظر إليه وأعطاه النور ليمشي على طرقات الأرض وأعطاه نعمة العين القلبية التي بها راى الله وأعماله العظيمة”.
وتابع: “نحن كلنا عميان منذ الولادة بالنسبة الى الحياة الإلهية ونحتاج الى الشفاء من يسوع الذي يضيء عالم الله فنبصر بنوره ونرى جمال إخوتنا كما يراه الله”.
وتوجه الى المشاركين بالقول: “لا تخافوا فأباؤنا وأجدادنا والمسيحيون الأوائل عاشوا ظروفا صعبة ومآس وإضطهادات أصعب مما نعيشه ونواجه اليوم مع “داعش” فقد كان الرومان يرمونهم للوحوش المفترسة ولم يتمكنوا من منعهم عن المجاهرة بإيمانهم والتمسك به. فلنصلي جميعا للروح القدس الذي سنستقبله في عيد العنصرة لينير دربنا وحياتنا”.
وشكر العمار وسابا لإفساحهما له المجال بالمشاركة للسنة الثانية بهذه الإحتفالات.
وطنيّة