أطلقت “تيلي لوميار” رسميا، في ختام سنتها اليوبيلية الفضية وفي بداية عامها السادس والعشرين، موقعها الإلكتروني الإخباري “نورنيوز” المسيحي الشامل، وذلك في قداس العنصرة الذي ترأسه رئيس مجلس إدارتها الفخري البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في كنيسة القيامة في الصرح البطريرك، في حضور رئيس مجلس الإدارة المطران رولان أبو جودة، المدير العام جاك الكلاسي، والأعضاء: نعمة افرام، جورج معوض، ريمون ناضر، عبود بوغوص، كريم عبدالله، وبمشاركة المطران جرجس القس موسى ممثلا بطريرك السريان الكاثوليك مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان، الأب جان فرج ممثلا بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، ممثل بطريرك الأرمن الكاثوليك غريغوريوس بطرس العشرين، ممثل بطريرك الأرمن الأرثوذكس الكاثوليكوس آرام الأول كشيشيان، والمطران ميشال قصارجي عن بطريركية بابل الكلدانية، والمطارنة الموارنة: بولس روحانا، ميشال عون، أنطوان نبيل العنداري وحنا رحمة والمطران بولس مطر ممثلا بالأب عبدو أبو كسم، المطران كوستا كيال عن الروم الأرثوذكس والمطران مخايل الأبرص عن الروم الكاثوليك، ولفيف من الإكليروس.
الراعي
تخلل القداس عظة للبطريرك الراعي هنأ فيها “تيلي لوميار” على “بصمتها الجديدة”، قائلا: “يحتفل تلفزيون تيلي لوميار بعيد تأسيسه في عيد العنصرة، وختام يوبيله الفضي. وقد رافق الروح القدس بأنواره هذه المحطة الإعلامية التي كبرت وتوسعت فضائيتها وبرامجها، حتى باتت تغطي معظم الكرة الأرضية. وأحتلت مكان الصدارة في البيوت لغنى برامجها الروحية والكنسية والاجتماعية والثقافية، واجتذبت الملايين من المشاهدين. وها نحن اليوم بعد خمس وعشرين سنة على تأسيس تيلي لوميار، وثلاث عشرة سنة لنورسات فضائيتها، وخمس سنوات لنور الشباب، وسنتين لنور الشرق، نطلق معها موقع “نورنيوز” الإخباري المسيحي، ونستعد لاطلاق فضائية إخبارية GNN Good News Network)) شبكة الخبر السار، في أواخر هذه السنة، إن شاء الله”.
وأضاف: “إن تيلي لوميار وفضائيتها ومواقعها الجديدة ومحطاتها تحتفل بعيدها، في عيد حلول الروح القدس، وهو حلول نور الحقيقة على العالم، وتعلن التزامها قول الحقيقة ونشرها، بعيدا عن أي تحوير لها أو تشويه، من أجل تكوين رأي عام موضوعي سليم. وهذا في الاساس من واجب جميع وسائل الاتصال الاجتماعي وتقنياتها الجديدة. لكنها أصبحت اليوم في معظمها، ويا للأسف، مقيدة بألوان أصحابها، وتسمح لنفسها في بعضها بامتهان الكذب وتلفيق الأخبار والتجني على كرامات الناس”.
وتابع: “إننا في ختام يوبيل تيلي لوميار الفضي، نشكر الله على هذه المحطة الاعلامية، ونهنئ مجلس إدارتها والعاملين فيها والمحسنين وجميع المشاهدين، راجين أن تظل كلمة الحقيقة الحرة تخرج منها فتبني وتجمع وتوحد وتحرر”.
كلاسي
وألقى الكلاسي كلمة أعلن فيها ختام سنة اليوبيل الفضي، وتحدث عن إنجازات “تيلي لوميار” خلال خمس وعشرين سنة، وقال: “اليوم نختتم أول سنة يوبيلية فضية لتيلي لوميار، 25 سنة مرت على عمل هذه الرسالة وكأنها يوم عبر، 25 سنة من التحديات، من السهر والحملات، من عمل وتعب وخدمة وتضامن وحوار وتواصل وتلاقي وزرع جيد. 25 سنة وتيلي لوميار تزداد تألقا بأنوار من نور. من نورسات لنور الشباب لنور الشرق لنور مريم لنور الطفل لنور القداس،فضائيات تملأ الأرض. وبالإضافة إلى الفضائيات الست،لا نستهين البث الحي عبر الإنترنت في 4 محطات هي: نور الموسيقى، نور الكلمة، نور spirit ونورنيوز، لا نستهين بـ25 مليون مشاهد و10 ملايين متابع عبر الإنترنت. فعلى مدى 25 سنة صارت تيلي لوميار علامة وحدة ليس فقط بين الكنائس إنما أيضا على صعيد الوطن. أفتخر أن أقول إن محطتنا قادرة أن تجمع الكل حولها وأن تكون مقبولة من الجميع المسلمين قبل المسيحيين: فهذا بحد ذاته إنجاز”.
وأعلن عن إطلاق موقع “نورنيوز” وأهدافه، موضحا أنه “حان الوقت لإعلان الحرب على الحرب. واليوم في نهاية سنة اليوبيل، ومع صاحب الغبطة نطلق موقعا إخباريا مسيحيا بامتياز “نورنيوز” ليكون سيفا بيد الكنيسة ويوصل الكلمة الصحيحة لعدد أكبر من الشباب والعائلات التي تريد الحقيقة وتبحث عنها. إنه ليحارب قيام حركات أصولية وآلهة عنف والبدع التي تدخل مجتمعنا، ليقتل روح الغرور ويطفئ نار الحروب ويجعل كل واحد منا يرى الخير في الآخر. هذا الموقع سيكون بشارة فرح، هو ليمرن ضمير الإنسان على التمييز بين الخير والشر”.
وأكد أن “تيلي لوميار وفضائياتها والموقع الجديد هي للتذكير والتأكيد والمساعدة على بناء مجتمعات متماسكة خلاقة جريئة صادقة حرة ومسؤولة”.
بعد القداس، قدم المرنم جلال بوسيك نشيدين خاصين باليوبيل، تلاهما إطلاق موقع “نورنيوز” ببركة الراعي.
ثم تشارك الجميع نخب المناسبة، فأطفأت الأسرة الشمعة السادسة والعشرين ل”تيلي لوميار”، محتفلة بذكرى ولادة كل من أنوارها الفضائية والإلكترونية وباكورتها “نورنيوز” الموقع الإخباري الذي إنطلق في كانون الأول 2015 تحت شعار “الحقيقة متل عين الشمس”، وهو موقع “يحاكي الضمير والوجدان العالمي عبر إعلان الحرب على الحرب ويدافع عن الحريات وحقوق الإنسان، ويبادر ويقود حملات ويخدم الشأن العام ويرسخ العدالة والسلام بين الناس، ويحمل بعد الكلمة إلى البعيد فلكل واقعة وقع ووقفة وموقف”.
وطنية