الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان اوسيب – لبنان
الاثنين الثاني عشر من زمن العنصرة
قالَ الربُّ يَسوعُ لِلْجُمُوع: “مَتَى رَأَيْتُم سَحَابَةً تَطْلُعُ مِنَ المَغْرِب، تَقُولُونَ في الحَال: أَلمَطَرُ آتٍ! فَيَكُونُ كَذلِكَ. وَعِنْدَمَا تَهُبُّ رِيحُ الجَنُوب، تَقُولُون: سَيَكُونُ الطَّقْسُ حَارًّا! ويَكُونُ كَذلِكَ. أَيُّهَا المُرَاؤُون، تَعْرِفُونَ أَنْ تُمَيِّزُوا وَجْهَ الأَرْضِ وَالسَّمَاء، أَمَّا هذا الزَّمَانُ فَكَيْفَ لا تُمَيِّزُونَهُ؟ وَلِمَاذا لا تَحْكُمُونَ بِالحَقِّ مِنْ تِلْقَاءِ أَنْفُسِكُم؟ حِينَ تَذْهَبُ مَعَ خَصْمِكَ إِلى الحَاكِم، إِجْتَهِدْ في الطَّرِيقِ أَنْ تُنْهِيَ أَمْرَكَ مَعَهُ، لِئَلاَّ يَجُرَّكَ إِلى القَاضِي، وَيُسَلِّمَكَ القَاضِي إِلى السَّجَّان، وَالسَّجَّانُ يَطْرَحُكَ في السِّجْن. أَقُولُ لَكَ: لَنْ تَخْرُجَ مِنْ هُنَاك، حَتَّى تُؤَدِّيَ آخِرَ فَلْس”.
قراءات النّهار: أعمال ٢٧: ١-٤، ٨أ، ١٤-١٥، ١٨-٢١أ، ٢٢-٢٦ / لوقا ١٢: ٥٤-٥٩
التأمّل:
هل نحن ممّن لا يعرفون كيفيّة “تمييز” الزمان؟
من إشارات ضياع البعض في مقاربة المسائل الرّوحيّة أنّهم يصدّقون كلّ من أشهر سلاح التخويف من الشرّ أو من الشرّير لدرجة يفقد فيها المؤمنون قوّة الرّجاء وثبات الإيمان وينعكس هذا على قدرتهم على محبّة الآخرين ولا سيّما المختلفين عنهم!
التمييز يبدأ من القدرة على الإصغاء لكلام الربّ ومن المبادرة إلى وضعه موضع التنفيذ في حياتنا اليوميّة والعمليّة لا الاكتفاء بالتنظير الكلامي وحسب!
وضمانة هذا التمييز هي في الإصغاء أيضاً إلى تعاليم الكنيسة كي لا نفقد البوصلة التي توجّهنا بشكلٍ صحيح نحو درب الربّ!
أليتيا
