الاثنين التاسع من زمن العنصرة
قال الربّ يسوع: “لا أَحَدَ يَشْعَلُ سِرَاجًا، وَيَضَعُهُ في مَكانٍ مَخْفِيّ، وَلا تَحْتَ الـمِكْيَال، بَلْ عَلَى الـمنَارَة، لِيَرَى الدَّاخِلُونَ النُّور. سِرَاجُ الـجَسَدِ هُوَ العَين. عِنْدَمَا تَكُونُ عَيْنُكَ سَلِيمَة، يَكُونُ جَسَدُكَ أَيْضًا كُلُّهُ نَيِّرًا. وَإِنْ كَانَتْ سَقِيمَة، فَجَسَدُكَ أَيْضًا يَكُونُ مُظْلِمًا. تَنَبَّهْ إِذًا لِئَلاَّ يَكُونَ النُّورُ الَّذي فِيكَ ظَلامًا. إِذاً، إِنْ كانَ جَسَدُكَ كَلُّهُ نَيِّرًا، وَلَيْسَ فِيهِ جِزْءٌ مُظْلِم، يِكُونُ كُلُّهُ نَيِّرًا، كَمَا لَوْ أَنَّ السِّراجَ بِضَوئِهِ يُنيرُ لَكَ”.
قراءات النّهار: أعمال ١٨: ١٨-٢٨ / لوقا ١١: ٣٣-٣٦
التأمّل:
“تَنَبَّهْ إِذًا لِئَلاَّ يَكُونَ النُّورُ الَّذي فِيكَ ظَلامًا”!
من اختبر الخطيئة سيفهم جيّداً معنى هذه الكلمات!
فقد ولدنا لنكون للنور الّذي هو الربّ ولكنّ تراكم أفكار العالم في قلوبنا وابتعادنا تدريجيّاً عن الربّ سيحجب مع الوقت نور الله الّذي في داخلنا لدرجةٍ نعتقد فيها بأنّ الله غائب بسبب المسافة الكبيرة التي أوجدناها بأنفسنا بخطايانا وتمرّدنا ورفضنا لمحبّته لنا!
ولكن، نور الله يبقى حاضراً ولو بخفر ولذلك نعود بالتوبة إليه ولا نستغرق وقتاً كي نجد السبيل المؤدّي إلى السّلام الحقيقي الّذي يعود إلى قلوبنا بمقدار ما “نكشح” الغيوم التي حجبت نور الفادي في داخلنا!
ألتيا