شارك مجلس كنائس الشرق الأوسط ممثلا بأمينته العامة الدكتورة ثريا بشعلاني، في مبادرة “منتدى تعزيز السلام في المجتمعات المسلمة” حول مفهوم وحقوق “المواطنة الشاملة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا” الذي إفتتح اليوم في أبو ظبي وتستمر فعالياته من 12 الى 15 الحالي بالتعاون مع ” وكالة ويلتون بارك” التابعة لوزارة الخارجية البريطانية ومؤسسة أديان، ومشاركة أكثر من 50 شخصية من قيادات دينية إسلامية ومسيحية ومن صانعي السياسات العامة من 11 بلدا حول العالم.
واشار بيان الى ان “هذا اللقاء الحواري الذي يعقد في دولة الإمارات المتحدة برئاسة الشيخ عبدلله بن بيه رئيس مجلس الإمارات للافتاء الشرعي ورئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، يهدف الى تطوير تعريف واضح ومفهوم مشترك للأديان لعنوان المواطنة الحاضنة للتنوع، كما ويسعى للتوصل الى مقاربة مشتركة لتحقيق المواطنة الشاملة إنطلاقا من الجهود الموجودة والسياقات الراهنة وتطبيق المواثيق الناتجة عنها لإحلال السلام”.
وتخلل حفل الإفتتاح كلمات لرئيس المنتدى الشيخ عبدلله بن بيه، ومبعوث رئيسة الوزراء البريطانية الخاص لحرية الدين لورد ويمبلدون طارق أحمد، والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد عبد الكريم العيسى.
وتحدثت فيه بشعلاني مثمنة “مبادرة المنتدى ومؤكدة أن هناءة الإنسان وسعادته في عالمنا اليوم مرتبطتان بقيم العدل والحرية والديمقراطية وشرعة حقوق الإنسان، وهذه كلها مرتبطةٌ بدورها، لا بل مشروطةٌ، بالمواطنة الحاضِنة للتنوع وبالشرع والقوانين الضامنة لها في كل من دول العالم”.
أضافت: “لذلك، علينا أن نسعى معا، وأن نلتقيَ مرجعياتٍ روحية ومسؤولين مدنيين وخبراء من أجل التعمق في التفكر بما آلت إليه حال الإنسان في الشرق الأوسط وفي عالمنا اليوم، ومن أجل بلورة خارطة طريقٍ متكاملة تهدف إلى إعادة كرامة الإنسان المستباحة، وإعادة إحلال الاستقرار المتأرجح، وبناء السلام العادل والثابت”.
وشددت بشعلاني على أن “مجلس كنائس الشرق الأوسط يؤمن بأن للكنائس في هذه المنطقة دورا أساسيا لا بد وأن يظهر جليا ويتمحور حول نقطتين:
أولا: من خلال الدراسات الكتابية واللاهوتية والمسكونية التي تجذر هذا التنوع في الإيمان المسيحي، كلاهوت التنوع في الوحدة، ولاهوت الآخر وحبه وخدمته، والعقيدة الإجتماعية.
ثانيا: من خلال السعي إلى التأثير على السياسات العامة من أجل مواطنةٍ حاضنةٍ للتنوع الديني وألإثني والإجتماعي والفكري، مما ينتج شرعا وقوانينا تضمن هذا التنوع وتنميه وتحفزه”.
وختمت: “نحن معكم اليوم ملتزمون في هذا المسعى الكريم، راجين من الله تعالى التوفيق، ومتمنين لكم جميعا النجاح في مساعيكم الخيرة من أجل كرامة الإنسان المخلوق على صورة الله كمثاله”.
وطنية