الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان اوسيب – لبنان
يوم السبت 16 تموز كان عيد مريم العذراء سيدة جبل الكرمل شفيعة الرهبنة الكرملية. من هنا، قدّم موقع catholic-link.org بعض الأمور المهمّة التي يجب أن نعرفها عن سيدة الثوب المقدس ونتشاركها على موقعنا الخاص.
تاريخ الكرمل
نشأت الرهبنة الكرملية على جبل الكرمل في الأراضي المقدسة. ليس لهم مؤسس محدد إنما وجدت الأبحاث التاريخية أنّ النساك المسيحيين استقرّوا في جبل الكرمل حوالى العام 1200. وسكن النساك على جبل الكرمل (يمكنك أن تقرأ عن النبي إيليا على جبل الكرمل في كتاب الملوك الأول في الكتاب المقدس). عام 1204، أعطى القديس ألبير من أورشليم كل النساك أسلوب عيش.
سيدة جبل الكرمل والثوب البني اللون
إنّ الغزو الذي قام به المسلون على النساك دفعهم إلى الهروب إلى أوروبا عند نهاية القرن الثالث عشر. وكان من بين هؤلاء النسّاك القديس سيمون ستوك الذي عاد إلى أرضه الأم بعد أن انتُخب بالإجماع رئيسًا عامًا للرهبنة الكرملية. ودخل إلى الرهبنة الكرملية وظهرت عليه سيدة جبل الكرمل شفيعة رهبنتهم يوم 16 تموز 1251 وأعطته هذه الصلاة:
“يا زهرة جبل الكرمل، أيتها الكرمة المثمرة، يا بهاء السماء، أيتها الأم الطوباوية لابن الله، أيتها العذراء الطاهرة، احمي أولادك الكرمل يا نجمة البحر”. وكانت الملائكة ترافق العذراء الطوباوية مع الطفل يسوع وقدّمت له الثوب البني اللون. وقالت له: “استلم يا بنيّ الحبيب هذا الرداء لرهبانيتك سيكون امتيازًا لك ولكلّ الكرمليين، أي شخص يموت مرتديًا إياه فلن يقاسي النار الأبدية”.
لأكثر من 700 عام، ظلّ ثوب سيدة الكرمل أحد أثمن العطايا وواحدًا من بين الرموز المقدسة التي منحت مغفرات قيّمة للكنيسة. ولا تقتصر قيمته على ذلك بل إنه في الحقيقة ثوب أُعطي لنا من قبل السيدة العذراء وجعلنا أولادها المميّزون.
راهبات الكرمل
نشأت الجماعة الرهبانية لراهبات الكرمل في بلجيكا في القرن الرابع عشر وانتشرت الرهبانية في كلّ بلدان أوروبا. وعام 1534، دخل القديسة تريزا الأفيلية المصلحة العظيمة وملفانة الكنيسة إلى الكرمل في أفيلا في إسبانيا. وبعد مرور حوالى ثلاثة عقود، أصبحت القديسة تريزا مقتنعة بأنّ الراهبات أصبحن منجرّات إلى الدنيوية وكنّ بحاجة إلى العودة إلى القانون الأوليّ للكرمل مع التركيز على الصمت والوحدة والانعزال التام. هذا فضلاً عن العمل والصلاة والتوبة والترفيه مع العيش بحسب “المشورات الإنجيلية” فما كان منها إلاّ أن أنشأت ديرًا للراهبات الحبيسات بشفاعة القديس يوسف في أفيلا في إسبانيا.
ومنذ ذلك الحين انتشرت الراهبات الكرمليات في كل أنحاء العالم وتأسّس أوّل دير للراهبات الكرمليات في الولايات المتحدة عام 1790 ويوجد اليوم حوالى 60 ديرًا للراهبات الكرمليات في الولايات المتحدة وحدها.
أُجبر النساك الكرمليون على مغادرة موقعهم الأمّ إنما لم يكفّوا يومًا عن الجهاد. هل أنت على استعداد لكي يقودك الروح القدس حيثما يشاء؟ كلمة “كرمل” تعني “حديقة”، كيف تعتني بحديقة روحك؟ هل تلتجىء إلى مريم مثلما فعل القديس سيمون ستوك؟
Zenit
