كرامة روحية للجميع
يعبق تأثير فرنسيس بين الفقراء والبسطاء كنسيم مريح. “يؤكد دومينيك فزنتين وهو مرشد روحي للإغاثة الكاثوليكية أن هذا البابا يخلّف بصمة حقيقية. يشعر المهمشون بأنهم بمحبة أب يرحب بهم، ففرنسيس غسل أرجل الشباب حتى غير المسيحيين منهم، وهو يندمج في الجماعة ويطلب صلاة الشعب…هذه الأفعال تركت أثرًا عميقًا. وهي تعبر أكثر من ألف خطاب.” سلط البابا الضوء على المهمشين، وها هم اليوم يُنظر إليهم من الناحية الإقتصادية والإحتماعية، والنفسية.
المخاوف والتحفظات
لا يمكن للبعض أن يخفوا انزعاجهم من شعبية هذا البابا الجديد الذي ملأ الدنيا وشغل الناس! يتحدث البابا عن مواضيع مهمة لم نتعمق بها من قبل كالجحيم وتلاوة مسبحة الوردية…
من ناحية أخرى يخاف البعض من أن يعلقوا آمالا كبيرة على البابا، بخاصة حول الموضوعات التي سيناقشها والتي تتعلق بالمطلقين الذي يتزوجون من جديد، أو النظرة الى مثليي الجنس. بنظر إليزابيت سان غيلي وهي مثلية كاثوليكية ملتزمة، وهي متحدثة باسم دافيد جوناثان الذي يجمع المثليين المسيحيين في فرنسا الذين يفتشون عن الإيمان، فإن عهد هذا البابا هو نفس من الهواء النقي. “بعد مضي عام على حبيرته، وعلى الرغم من المواقف التي أظهرها كأسقف في مكافحة مثليي الجنس، لا يضع البابا هذا الموضوع بين أولوياته على الصعيد الأخلاقي. ها نحن نتنفس! وكل الذين يدعموننا ويحترموننا يجدون هذه البادرة كبلسم حقيقي للقلب.”
يمكن أن يكون تأثير فرنسيس أقوى بكثير وأبسط بكثير ن كل هذا. فها نحن نؤمن أن الرجاء أخذ مكانه من جديد في العالم وفي الكنيسة.
***
نقلته الى العربية (بتصرف) نانسي لحود- وكالة زينيت العالمية