(موقع اليسوعيين: jespro.org
نال الأب باولو دال اوغليو اليسوعيّ الإيطاليّ جائزة نوبل “الإرساليّة” من الجمعيّة الرسوليّة (كوريه اميغو فراترنيتا.) إذ أشادت الجمعيّة بشهادة الأبّ دال اوغليو الرائعة والتزامه القويّ برسالة الحوار بين الأديان، ولهذا السبب قرّرت الجمعيّة منحه الجائزة.
خَدَمَ الأبّ دال اوغليو في دير مار موسى الحبشيّ لمدة ثلاثين عامًا، يعود هذا الدير إلى القرن السادس الميلاديّ، ويبعد 50 ميلاً شمالي دمشق. كان للأب باولو الفضل في إعادة بناء الدير وإعادة إحياءه كمقرّ لحوار دينيّ مشترك. وبعد رحيله الأوّل عن سوريا العام 2012 في خِضَمّ الأحداث الّتي ألمّت بالبلاد. وبعد دخوله ثانيةً، أُختطف في 29 تموز العام 2013. ومنذئذ، لم يُسمع عنه شيئًا البتّة. في تموز العام 2014 طالبت أسرته الجهة الخاطفة معلوماتٍ عنه، وأَحيت كنائس عدّة وقفات صلاة ليعود سالمًا، بينما كانت تقوم في الوقت عينه بلّم تبرعات لضحايا الحرب في سوريا.
تُمنَح جائزة نوبل الإرساليّة كلّ عام منذ سنة 1990. لتُضيء على عمل الكنيسة في الارتقاء بكرامة الإنسان، بالشهادة لبشارة الإنجيل في وسط الفقراء. وقد تسلّمها خلال أكثر من عقدين من الزمن، شخصيّات بارزة في العمل الرسوليّ، من الّذين برزوا في شهادتهم لحبّ المسيح للفقراء، من خلال أولئك الذين شاركوهم فقرهم وعملهم. بالإضافة إلى الأبّ دال اوغليو، قُدِمت الجائزة، في 15 تشرين الأول لعام 2014، أيضًا للراهبة برونا شاريني، المُرسلة في بروندي، وجيوسيبه تونيلو، المُرسل في الإكوادور.
أسسَ هذه الجمعيّة الإرساليّة العام 1980، دون ماريو باسيني، وهو قس وصحفيّ، توفي العام 2002. وأثر حادث سيارة أليم، عمل لأكثر من عشرين عامًا على كرسي مُدولب. تهدف الجمعيّة مساعدة المُرسلين العاملين على الحدود، بقرب الأشد فقرًا والأكثر استضعافًا، وبجانب أغلب الذين يجدون أنفسهم في أوضاعٍ غاية في الصعوبة.
زينيت