إفتتح مكتب الخدمة المجتمعية في جامعة سيدة اللويزة، بالتعاون مع نادي حقوق الإنسان، المعرض السنوي للمنظمات غير الحكومية، جرى خلاله تكريم طلاب الأندية الذين تعاونوا على تحقيق برنامج نوعي ومستدام أطلقه مكتب شؤون الطلاب، تم التعاون من خلاله مع رابطة كاريتاس لبنان وجمعية يد الرحمة على تأهيل وتجهيز عدد من المنازل لعائلات محتاجة، بحضور المشرف على اعمال رابطة كاريتاس لبنان المطران ميشال عون، رئيس الجامعة الاب وليد موسى، نواب الرئيس، العمداء، والمشرف على نادي حقوق الإنسان إيلي هندي، وممثلين عن عدد من المنظمات الأهلية والجمعيات غير الحكومية.
النشيد الوطني افتتاحا، بعدها شرح مسؤول مكتب الخدمة الاجتماعية ماجد بو هدير “الانشطة الانسانية التي تم تنفيذها والتي لا تزال مستمرة حتى الان في عدد من البلدات والقرى اللبنانية، حيث عمل الطلاب على التعاضد فيما بينهم بدعم من رئيس الجامعة والمؤسسات الداعمة على تنفيذ صيانة العديد من المنازل المأهولة، وتأمين مستلزماتها الضرورية من منع للنش، وطرش ودهان وتأمين التجهيزات العامة”.
أضاف: “ان الجامعة تفتح ابوابها وقلبها للجمعيات الاهلية والمنظمات غير الحكومية التي، وبالتعاون معها نحقق الكثير من الخدمات الانسانية التي تدخل الفرحة الى قلوب المعوزين والمهمشين واليتامى والمهمولين في هذا العالم، مع أهمية المحافظة على الإطار المستدام، إضافة إلى تطويع اختصاصات الطلاب من أجل الخدمة وهذا ما قام به طلاب الهندسة في المشاريع المنفذة”.
ولفت بو هدير إلى أن “شعار المعرض لهذا العام هو “نذهب أبعد” حيث لم تكتف الجامعة بتأهيل المنازل بل سعت إلى مساندة العائلات لتأمين فرص عمل أو دعم تأسيس عمل، وذلك من خلال صندوق دعمته بروح تعاضدية أسرة الجامعة بشكل عام”.
وكشف بو هدير عن نشاط تعده الجامعة في 26 الجاري من خلال مسيرة سيرا على الأقدام من سيدة القرن في اللقلوق، نزولا الى العاقورة، بهدف مساعدة مركز السان جود الذي يعنى بخدمة ومعالجة الاطفال المصابين بالسرطان.
البساط
وحل الإعلاميان ناديا البساط وميشال قزي ضيفين على اللقاء، واثنت البساط على هذا النشاط معتبرة أن “الجامعة التي تسعى إلى الإفتخار بإنجازات الطلاب الأكاديمية تفتخر اليوم بالإنجازات الإجتماعية وهذا يشكل مدعاة فخر للرأي العام كما الإعلام إذ نطمئن أن أجيالنا المقبلة سوف تشكل صمام أمان للغد الذي ينتظرها”.
قزي
من جهته شكر قزي، رئيس الجامعة على “الدعم الذي يلقاه مكتب الخدمة المجتمعية فيها والذي يسعى ليكون عاملا على مساعدة الناس وادخال الفرحة الى قلوبهم”.
وقال: “لبنان الاتي لكم، فليكن هذا اللبنان كما تريدونه ان يكون”.
موسى
من جهته قال الاب موسى: “ما رأيته من حماسة واندفاع لدى الطلاب دفعني للتساؤل هل يقومون في منازلهم الخاصة بمثل هذه الاعمال من دهان وطرش وبناء لو طلب منهم ذلك؟ الاكيد الجواب سيكون “لا “، اذا لماذا يفعلون هذا في اماكن اخرى؟ الجواب واضح كضياء الشمس “من اجل الانسان الاخر، المحتاج، تضامنتم وتكاتفتم لتفعلوا ما فعلتموه، مما يعني انكم تخطيتم حياتكم العادية من خلال هذه الاعمال وجاء تخطيكم انتصارا للقيمة الانسانية التي لها”.
اضاف: “انتصرتم على ذاتكم من اجل الاخر، ليس هناك ما هو اجمل من ان يعطي الانسان ذاته من اجل الاخرين. هكذا نبني المجتمع معا، ومعا نبني وطننا”.
وختم داعيا الطلاب الى اليقظة بالقول: “لا تصدقوا كل من يقول لكم سوف نؤمن لكم مستقبلكم.” هؤلاء دجالون وكاذبون، نحن نهيئكم في الجامعات للمستقبل ونعلمكم حب الوطن، لكن الوطن ومستقبله انتم تصنعونه، انه لبنانكم انتم الشباب وعليكم ان تصنعونه كما تريدونه ان يكون”.
عون
اما المشرف على اعمال رابطة كاريتاس لبنان المطران ميشال عون فقال :”تأثرت كثيرا وفرحت اكثر بما رأيت من انجازات وسمعت عن مشاريع نفذت واخرى قيد التنفيذ خدمة لأخينا الانسان. نعم فرحت لرؤيتي جيلا واعدا من الشبان والشابات يسعون لتأمين الراحة وادخال الفرح الى قلوب الاخرين والعمل على بناء وطن به بعد انساني حقيقي، وصحيح اننا نتعلم بإلايمان واللاهوت ان الله محبة وارسل ابنه الوحيد ليكون انسانا الى جانبنا، وصحيح ايضا اننا في الايمان وتعاليمه نعطي كل المبادىء الايمانية لنؤكد للآخر مدى محبة الله لنا، ولكن علينا ان نمارس هذه المحبة عن طريق العمل وبأمور ملموسة من خلال افراد او عبر مساعدة الاخرين، لنؤكد وجوده الى جانبنا كونه لمس بدوره محبة ربنا لنا ويجسدها في مساعدته لي. لذلك اقول لكم ما فعلتموه عمل جبار ساعدكم في ذلك جامعة كاثوليكية مؤمنة هي جامعة سيدة اللويزة مع ادارتها وجهازها الخدماتي للاهتمام بالخدمة المجتمعية مما اعطى هذا البعد مكانه في حياتكم وتفاعلتم معها بطريقة رائعة فأعطت ثمارها نكهة خاصة”.
اضاف: “الحياة امامكم، فيها الكثير من التحديات والمخاطر، ولنتذكر دائما ان الاخر هو اخ لنا، وان الله حاضر في الاخر، وان لم احب الاخر لا يمكنني ان احب الله، وهذا القول يأتي في كل الاديان والمعتقدات الايمانية الاخرى”.
فهد
بدوره اهدى عميد شؤون الطلاب زياد فهد هذا الإنجاز الحلم لرئيس الجامعة مشددا على تطبيقه من وحي مبادئ وقيم وأنظمة جامعة سيدة اللويزة التي تسعى لبناء إنسان يعبر على جسر المحبة من أجل الآخر”.
بعدها وزعت الدروع التذكارية على المنظمات والاندية والجمعيات المشاركة وعلى المتطوعين من الطلاب، ثم افتتح المعرض.
وطنية