إفتتحت جامعة هايكازيان لمناسبة يوبيلها الـ60، معرضا للفن التشكيلي، برعاية سفارة أرمينيا وبالتعاون مع مؤسسة مخزومي. واستضافت أبرز مركز للفن في أرمينيا، “باردزر ارفيست” أو الفن الراقي، في حضور سفير أرمينيا آشود كوتشاريان، وممثل الرئيس أمين الجميل عضو المكتب السياسي لحزب الكتائب توماس واكيم، وممثل رئيس “التيار الوطني الحر” ميشال دوشادارفيان، ورئيس “حزب الحوار الوطني” فؤاد مخزومي وعقيلته مي، وممثل قائد الجيش العميد البحري طوني حداد، ورئيس الطائفة الأرمنية الإنجيلية في الشرق الأدنى القس مكرديش قره قوزيان، ومطران الأرمن السابق كيغام خاتشيريان، وديبلوماسيين وممثلي أحزاب وشخصيات.
ورحب رئيس الجامعة القس الدكتور بول هايدوستيان بالحضور، شاكرا جميع القيمين على المعرض.
وتحدث عن أهمية الجودة في رسالة جامعة هايكازيان، وقال: “من المعروف أن لبنان يتباهى بحبه وتقديره للجمال، وأن أرمينيا منعمة بالإبداع والابتكار، لذا من الطبيعي لجامعة هايكازيان استضافة أبرز مركز للفن في أرمينيا، وتقديم هذه الأعمال النادرة والقيمة للمجتمع اللبناني”.
وركز كوتشاريان على أهمية الإرث التاريخي والثقافي الأرمني، معربا عن فخره ومثنيا على “الدور الذي لعبه الأرمن في دول الشتات الأرمني، ولا سيما لبنان، من خلال انخراطهم في المجتمع اللبناني على كل الصعد، مع حفاظهم على هويتهم وخصوصيتهم الأرمنية”.
وأعرب عن امتنانه “بالدور الذي تقوم به الجامعة في نشر ثقافة الحوار والانفتاح، والذوق والجودة في جميع مبادراتها”.
من ناحيته، هنأ مخزومي الجامعة بيوبيلها الستين، ورأى في طلابها وطالباتها “صورة الوطن الآتي والأساس المتين للبنان القرن الحادي والعشرين”.
وعن مستقبل الشباب، قال مخزومي “إن هناك دورا أساسيا يقع على عاتق المجتمع الأهلي ومنظمات وجمعيات المجتمع المدني ورجالات الاقتصاد والأعمال لفتح آفاق جديدة أمام الشباب عبر الشراكات والاستثمارات والاستفادة من الخبرات العالمية”.
وشدد على “أهمية دور التربية والتعليم لاحتواء الشباب بذهنية الانفتاح والثقة لتحصينهم في مواجهة التطرف، والتصدي بشجاعة وعقلانية وبالحوار في قضايا الوطن الاجتماعية والاقتصادية والشبابية”.
وختم مخزومي مهنئا اللبنانيين من الطائفة الأرمنية، “التي أضافت الى التعددية في المجتمع اللبناني بعدا ثقافيا مبدعا لا يمكن أمامه إلا الفخر والثناء”.
وتوقفت مديرة متحف الفن المعاصر في يريفان نوني آفيديسيان الأعمال المعروضة، وتحدثت عن أهميتها وما تمثله من إرث ثقافي عريق.
يتضمن المعرض 64 عملا، من القرن التاسع عشر إلى القرن الحادي والعشرين، لأبرز وأشهر الفنانين الأرمن من أرمينيا ودول الشتات الأرمني، ولا سيما فرنسا. وتضم الأعمال المعروضة لوحات تعرض للمرة الاولى للفنانين ليون توتونجيان، جانسيم وكارزو. ومن اللافت مشاركة لوحة ذات بعد ثلاثي للفنان يرفانت كوشار تعود الى سنة 1927، التي حصلت على الجائزة الأولى لأفضل عمل فني في معرض موناكو الفني سنة 2012.
يستمر المعرض حتى الأربعاء 25 آذار من الساعة العاشرة قبل الظهر الى السابعة مساء.
وطنية