ترأس وزير الاعلام رمزي جريج في مكتبه في الوزارة، اللقاء الاعلامي حول قانون السير الجديد، في حضور رئيس لجنة الاشغال والنقل النائب محمد قباني، المدير العام لوزارة الاعلام الدكتور حسان فلحة، رئيس شعبة العلاقات العامة في المديرية العامة لقوى الامن الداخلي المقدم جوزف مسلم، مديرة “الوكالة الوطنية للاعلام” لور سليمان، مستشار وزير الاعلام اندريه قصاص ورؤساء تحرير النشرات الاخبارية في وسائل الاعلام المرئية والمسموعة.
جريج
استهل جريج الاجتماع بالاشارة الى أن “اللقاء مخصص لدور الاعلام في الحملة التي تنظمها ادارة السير من اجل احاطة المواطنين علما عبر الشاشة والمذياع بأهم ما يتضمنه قانون السير الجديد، القانون 342/2012، والتعديلات التي ادخلت عليه في العام 2014، من احكام جديدة، لا بد لهم من ان يطلعوا عليها من اجل التقيد بها، تأمينا لسلامة السير ومنعا لتعرضهم للعقوبات والغرامات الملحوظة في القانون في حال مخالفتهم لاحكامه”.
وأوضح أن “قانون السير الجديد يتميز بشموليته، اذ انه يتألف من 420 مادة، تتناول بشكل مستفيض معظم المواضيع والمشاكل التي يطرحها السير على الطرقات. فمن الاحكام المتعلقة بالمشاة الى الاحكام المتعلقة بسير المركبات، كالسرعة والوقوف والاشارات واللافتات وشروط السلامة، الى احكام متعلقة بالمعاينة الميكانيكية وبرخص وتعليم السوق وبالدراجات الآلية والتأمين الالزامي، انتهاء بنظام النقاط والعقوبات، يتبين ان القانون لم يترك جانبا من موضوع السير الا وعالجه بشكل مفصل ودقيق”.
وقال: “طالما انه من المفترض، بحسب المبادىء العامة، ألا يجهل احد القانون، فبات من الضروري والملح ان تنظم ندوات متخصصة لشرح احكام هذا القانون في اطار حملة وطنية واسعة تتوخى توعية المواطنين كافة وتمكنهم من الالتزام بأحكام القانون. لن أدخل في تفاصيل هذه الحملة، التي اتمنى على وسائل الاعلام، ولا سيما المرئية والمسموعة، ان تساهم مساهمة فعالة فيها، تلبية للواجبات المترتبة عليها، وبالاخص لواجبها الوطني، بحماية المجتمع عبر الشاشة والمذياع من النتائج الكارثية التي تلحق به نتيجة عدم الالتزام بأحكام قانون السير وبقواعد السلامة الملحوظة فيه”.
وذكر وسائل الاعلام بقانون المرئي والمسموع قائلا: “المادة 30 من القانون 382 المتعلق بوسائل الاعلام المرئي والمسموع تنص “على المؤسسات التلفزيونية والاذاعية ان تبث بمعدل ساعة في الاسبوع برامج للتوعية الوطنية وبرامج تربوية وصحية وارشادية وثقافية وسياحية دون مقابل بناء على طلب وزارة الاعلام وفي الاوقات المحددة في دفتر الشروط”.
قباني
بدوره، قال النائب قباني: “قانون السير الجديد استغرق النقاش والتحضير له 10 سنوات، لكن للاسف الناس لا ترى فيه الا العقوبات. قانون السير الجديد ليس بعقوبات انما هي جزء بسيط منه، إنه ثورة ديموقراطية بكل ما للكلمة من معنى تؤسس لثقافة سير لم تكن موجودة في لبنان بل كانت لدينا ثقافة السيارة”.
أضاف: “ثقافة السير سنعممها بداية في المدارس حيث هناك برامج تبدأ بالمدارس، وسننشىء مدرسة مهنية في التعليم المهني والتقني لتخريج معلمي سوق وخبراء سير، وسيصبح هناك داتا معلومات، بمعنى قاعدة معلومات في كل من هيئة ادارة السير والمديرية العامة لقوى الامن الداخلي مترابطة بين بعضها، ونحضر لما يسمى سجل مروري مثل السجل العدلي”.
وتابع: “هناك لوحة ذكية، وتوحيد لارقام السيارات لجميع المواطنين اللبنانيين، وستلغى الالوان إلا للسيارات العسكرية اثناء المهمات. إضافة الى ذلك هناك امور عدة لتطبيق القواعد الجديدة لقانون السير. مهمة وزارة الاعلام ووسائل الاعلام تنوير الرأي العام لتطبيق قانون السير وهذا الامر مهم جدا. ونتمنى على وسائل الاعلام اعتماد الموضوعية في الشرح وليس الاثارة وهناك مصلحة وطنية في تطبيق القانون وليس التركيز على العقوبات فقط والاثارة”.
وختم: “سنزور غدا مدير عام قوى الامن الداخلي لبرمجة القانون، وهو ليس اشارة انطلاق لأي سباق، فالقانون بدأ تطبيقه حسب العقوبات القديمة وسيتطور مع الزمن، بمعنى أن 14 نيسان ليس فيه قانون و 17 نيسان فيه قانون لجلد الناس. الامور ليست هكذا فهناك خطة طريق واولويات في التطبيق وهذا ما نأمل التوصل اليه”.
فلحة
أما الدكتور فلحة، فقال:”ملخص القانون كأنه رجل اليوم – سيارة الغد – طريق الامس. وهذا لا يبرر مخالفة القانون من أي شخص. هناك بعض الاماكن تحديدا على طرق بيروت الشمال وبيروت البقاع، او بيروت الجنوب، حيث لا إشارات للسير ولكن ذلك لا يبرر لأي مواطن مخالفة القانون”.
أضاف:”المطلوب التكامل بين المواطن والدولة، فثقافة الناس في قيادة السيارات ثقافة بسيطة نظرا للظروف التي عاشها اللبنانيون أثناء الحرب الى تاريخه. والمطلوب برامج ثقافية تربوية توعوية حتى تدرك الناس ما لها من حقوق وما عليها من واجبات. ان المشكلة هي في تسليط الاضواء على الغرامات فقط”.
وختم: “الوزارة حاضرة للمساعدة في تطبيق القانون، لكن يجب ان يكون هناك مصالحة ومصارحة بين المواطن والدولة”.
مسلم
وأخيرا، قال المقدم مسلم: “نحن نحضر لحملة اعلامية ونحتاج الى دعم وسائل الاعلام، فموضوع السير يتطلب وعيا وطنيا وعلى وسائل الاعلام دعم خطة السير الجديدة لاننا من خلال وسائل الاعلام نصل الى الاهداف المرجوة”.
وعرض مسلم ما تقوم به المديرية العامة لقوى الامن الداخلي من أجل توعية المواطنين على حسن التنفيذ عبر اعداد برامج تلفزيونية واذاعية.
وطنية