جريج في ورشة عن دور الاعلام في التوعية الغذائية: له وجهان الرقابي الرادع والوقائي الإرشادي

نظم “المجلس الوطني للاعلام” ورشة عمل بعنوان “دور الاعلام في التوعية والسلامة الغذائية” في مقر المجلس في وزارة الاعلام، في حضور وزير الاعلام رمزي جريج، رئيس المجلس الوطني للاعلام عبدالهادي محفوظ، المدير العام لوزارة الاعلام الدكتور حسان فلحة، مدير الاذاعة اللبنانية محمد ابراهيم ومستشار وزير الاعلام اندريه قصاص وعدد من الوسائل الاعلامية.

جريج
وقال الوزير جريج: “تنعقد هذه الورشة في ظل حملة واسعة يقودها وزير الصحة العامة لكشف المخالفات والتجاوزات الكثيرة التي تعرض السلامة الغذائية إلى أشد الأخطار. ولقد واكبت وسائل الإعلام هذه الحملة، فنقلت إلى المواطنين أخبارها، وما تم ضبطه من مخالفات وأيدت أهدافها ونتائجها، ولو أن البعض أبدى تحفظا إزاء الوسائل المعتمدة فيها. كذلك لاقت هذه الحملة، على العموم، صدى إيجابيا لدى الرأي العام اللبناني”.

واشار الى انه من خلال هذه الحملة، برز الدور الهام الذي يمكن أن يمارسه الإعلام في متابعة بعض الملفات الحساسة وفي طليعتها ملف السلامة الغذائية، التي ترتبط بحياة المواطنين وصحتهم، فتظهر مكامن الفساد أو الإهمال، وتواكب وتدعم عمل السلطة عندما تقوم بواجبها في ضبط المخالفات وملاحقة المخالفين”.

وقال: “لا بد لوسائل الإعلام من أن تتقيد بما تفرضه عليها واجباتها المهنية، من دقة في نقل الأخبار تفاديا للأخطاء، ومن موضوعية وانصاف في التعليق عليها تلافيا لإلحاق الظلم ببريء، ومن توخي الحقيقة بدلا من الإثارة. وهذه كلها واجبات مهنية التزمت بها وسائل الإعلام طوعا في ميثاق الشرف الإعلامي الذي وقع عليه معظم ممثليها”.

اضاف: “لا شك في أن ورشة العمل التي تعقدونها اليوم ستتناول هذه الناحية من دور الإعلام الكاشف للفساد تأمينا للسلامة الغذائية. غير أن ثمة دورا آخر للاعلام، لا يقل أهمية عن الدور الذي أشرت إليه، وهو دور التوعية والإرشاد، لكي يصبح المواطنون على بينة من الخطوات العملية التي تمكنهم من مراقبة سلامة المواد الغذائية التي يستهلكونها”.

ورأى انه “يمكن لوسائل الإعلام أن تخصص حلقات توعية دورية، لتعميم المعلومات والإرشادات التي يحتاجها المستهلك من أجل التأكد من سلامة الغذاء، وأن تستعين في تلك الحلقات بممثلين عن بعض الوزارات المعنية أو عن بعض هيئات المجتمع المدني التي تعنى بهذه المواضيع. كذلك يمكن لوسائل الإعلام أن تكون المحرك الأساسي سعيا لتعديل بعض القوانين والأنظمة المتعلقة بالسلامة الغذائية، تأمينا لإطار تنظيمي متطور أكثر حداثة وأشد فاعلية. في هذا كله يبرز دور الإعلام، ليس فقط في وجهه الرقابي الرادع، وإنما أيضا في وجهه الوقائي الإرشادي. وآمل أن تتناول هذه الورشة دور الإعلام في كل من الوجهين المذكورين، وأن تتوصل إلى توصيات عملية تؤدي إلى تحصين السلامة الغذائية”.

محفوظ
بدوره، أكد محفوظ “ان السلامة الغذائية هي حق طبيعي للمواطن ولا يجوز العبث فيه”، مشيرا الى دور الاعلام في تثقيف المواطن وارشاده وتزويده بالمعرفة المطلوبة وبتعزيز المقاييس التي يفترض اعتمادها”. ولفت الى “أهمية المهل وواجب احترامها، اذ لا يجوز تسويق الطعام والدواء بعد مرور هذه المدة”.

وأكد “ان التعاون بين الاعلام وعلماء الغذاء ضرورة لاخراج موضوع سلامة الغذاء من التشويش الذي تعرض له ومن كثرة الطباخين”. ونوه بدور وزير الصحة وائل ابو فاعور “الهادف لكشف وجه الفساد الغذائي”، وقال: “لحسن الحظ لم يكن موضوع السلامة الغذائية سياسيا، ولعل هذه الورشة تصوب الاداء فيضعنا علماء الغذاء على السكة الصحيحة”.

ادريس
وتحدث عالم الغذاء الدكنور عاطف ادريس عن جمعية علماء وتقنيي الغذاء “التي ما زالت تعمل بموجب نظامها الاساسي على اعلاء شأن خطابها العلمي والعمل العلمي والتقني في كل ما من شأنه تعزيز سلامة الغذاء”.

وشرح أهداف الجمعية، في تعزيز البحث العلمي عبر المؤتمرات والنشاطات الجامعية المختلفة والمساهمة في الندوات والمؤتمرات العلمية، كما في التشجيع على انشاء فروع في الجامعات لنشر ثقافة السلامة الغذائية ما بين الجامعيين وربط ابحاثهم مع حاجات سوق العمل ومؤسسات القطاعي الخاص والعام”. وأمل “من الوسائل الاعلامية ومن مشرفي البرامج ذات العلاقة على التمييز بين عالم الغذاء واخصائي الغذاء”، داعيا الى “الحوارات ذات الاساس العلمي فقط”.

بربر
من جهتها اعلنت الدكتورة رين بربر “ان الهدف الرئيس للجمعية هو المساعدة في تطوير صناعة المواد الغذائية والمؤسسات من خلال دعم اعضائها، مع التركيز على ضبط جودة الغذاء وسلامة الاغذية وحماية المستهلكين من خلال التواصل وتبادل المعارف”.

وأشارت الى “التعاون مع المنظمات الاخرى ذات الاهداف المشتركة بما في ذلك نقابة الصناعيين للاغذية ليبنور والجمعية اللبنانية للتغذية والتنمية وبرنامج qualeb في وزارة الاقتصاد والتجارة و”LAFST” الذي هو عضو في الاتحاد الدولي لعلوم وتكنولوجيا الاغذية”.

ديماسي
وتحدث الدكتور اسامة ديماسي عن الفرق بين علم الغذاء وعلم التغذية، فالاول يهدف الى الاهتمام بنوعية الاكل اما الثاني فيتعلق بتأثير الغذاء على صحة المستهلك”.

وطنية