أقيمت في فندق “هيلتون – حبتور مول” في سن الفيل، ندوة عن “الاعلام المرئي واثره على السلام”، بدعوة من نادي الشرق لحوار الحضارات وبلدية الدكوانة، شارك فيها وزير الاعلام رمزي جريج، سفير اوستراليا غلين ميلز، سفير البرازيل خورخي جيرالدو قادري، السكرتير الأول في السفارة المصرية نادر زكي ممثلا السفير الدكتور محمد بدر الدين زايد ورئيس بلدية الدكوانة ورئيس مجلس الأمناء في النادي انطوان شختورة، في حضور جمع ديبلوماسي وسياسي وإعلامي وثقافي واجتماعي.
بعد النشيد الوطني، ألقى المستشار القانوني للنادي المحامي إيلي نصر كلمة، ثم رحبت الإعلامية مي كحالة التي أدارت الندوة بالمشاركين والحضور. وألقى الوزير جريج كلمة قال فيها: “الحوار السياسي الداخلي الذي نشهده اليوم من أجل التوصل إلى وفاق وطني، هو حاجة ملحة، غير ان ما هو أهم منه وأعمق، انما هو الحوار بين الحضارات المتنوعة، لكي تغتني كل منها بما عند الأخرى من قيم ثقافية وانسانية.
تابع: إن أداء الإعلام المرئي في لبنان وفي الخارج، لم يكن دائما على المستوى المطلوب. ففي بعض الأحيان تحولت بعض البرامج السياسية في محطاتنا التلفزيونية إلى حلبات مصارعة تغلب فيها الخطاب التخويني المتشنج على لغة الحوار الراقي والرصين.
وأشار الى أن “الخطاب الإعلامي المتطرف يهدد الاستقرار ويشيع الفوضى في المجتمع ويهدد السلم الأهلي، فلا يجوز، في أي حال من الأحوال، أن تتحول وسائل الإعلام إلى متاريس حربية في أيام السلم، لأن حرية التعبير التي تنعم بها تلك الوسائل في لبنان، لا تعني ولا يمكن أن تعني التفلت من كل قيد.
وتطرق السفير الأوسترالي الى تجربته كمراقب لوقف إطلاق النار في جزيرة bougainville شمال أوستراليا التي شهدت حربا أهلية. ورأى أن “وسائل الإتصال باتت أكثر تعقيدا، والجمهور أوسع وأكثر تنوعا، بطريقة لم يشهدها التاريخ”.
وتحدث زكي بإسم السفير المصري، فشدد على أن وسائل الإعلام خصوصاً الإعلام المرئي “أدت دورا بالغ السلبية في تعميق التوتر بين أطراف دولية والتوتر والأزمة هي عكس مفهوم السلام والتعايش”.
وركز السفير البرازيلي في مداخلته “على المنتج السمعي- البصري الأكثر نجاحا والأكثر تأثيرا في الرأي العام البرازيلي : المسلسلات الدرامية “، واعتبر أن ” شعبيتها تتخطى كل ما يمكن أن يتصوره العقل، حتى أنها قد تتفوق على شعبية كرة القدم، وتؤثر في القرارات السياسية على أعلى صعيد”.
بدوره اعتبر شختورة أن “وسائل الإعلام المرئي هي جزء أساسي في صناعة السلام العالمي”، وطالب الإعلام المرئي المحلي “بمتابعة دوره الوطني ورسالته الإنسانية تعزيزا للوحدة الوطنية وحفاظا على مكونات المجتمع اللبناني وثقافة الحوار “.
وفي الختام قدمت دروع تقديرية باسم نادي الشرق لحوار الحضارات وبلدية الدكوانة، لوسائل الإعلام اللبنانية المشاركة.