افاد “مندوب الوكالة للاعلام” ميشال حلاق عن استياء ناشطين بيئيين من عمليات قطع الاشجار الحرجية القائمة والمتمادية في غير منطقة من غابات عكار الدهرية، واشاروا الى انهم اكتشفوا خلال رحلة سير على الاقدام كانوا يقومون بها في عمق غابة عودين في خراج بلدة عندقت عكار، ان مجهولين قد عمدوا على اجتثاث ما يزيد على ال130 شجرة صنوبر بري معمرة، عمر القسم الاكبر منها 70 سنة وما فوق، قطرها يتراوح ما بين ال 25 سنتمترا وال 35 سنتمترا، وذلك في محلة عين ايوب في عمق وادي عودين في خراج بلدة عندقت، الوادي الاجمل في محافظة عكار، وقد عمد المعتدون على نقل كل جذوع الاشجار الكبيرة ولم يتبق في الارض المعتدى عليها الى الاغصان.
وفي متابعة للجريمة مع الجهات المعنية، تبين ان مأموري الاحراج في مركز احراج عندقت كانوا قد تبلغوا بهذه الواقعة بتاريخ 22 شهر حزيران الماضي وحضروا الى المكان المعتدى عليه، وسطروا محضرا بالوقائع التي شهدوها والاضرار المتأتية من هذه المجزرة البيئية الموصوفة، واعدوا تقريرا مفصلا بهذا الامر، بحيث قدرت كمية الحطب المقطوع باكثر من 25 طن.
وافيد ان التحقيقات لا تزال تتابع لحين تبيان من يقف وراء هذه التعديات تمهيدا لمحاسبتهم وفق القانون.
ويشار الى ان الارض مملوكة من قبل احد ابناء بلدة القبيات من آل توما وهو متوف منذ مدة وعائلته لا تسكن في هذه المنطقة.
وناشد الناشطون البيئيون الادارات المحلية والجمعيات البيئية وهيئات المجتمع المدني، “التنبه لهذا الامر، والسعي بالتعاون مع الجهات المختصة لحماية بيئة عكار من حماقة بعض المتهورين الذين لا يهمهم الا ما يجنونه من مال، وان على حساب بيئة منطقتهم”.
وطنية