شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | جمعية الصحافيين الفرنكوفونيين تطرح مسألة الأقليات في السياسة
جمعية الصحافيين الفرنكوفونيين تطرح مسألة الأقليات في السياسة
Salon francophone du livre à Beyrouth

جمعية الصحافيين الفرنكوفونيين تطرح مسألة الأقليات في السياسة

سعت جمعية الصحافيين الفرنكوفونيين الى استنباط رؤية جديدة لمسألة الاقليات، وكيفية التغطية الاعلامية للحوادث المرتبطة بها. طرحت هذه الاشكالية من زاوية فكرية ناقدة على طاولة حوار نظمتها تحت عنوان: “الاعلام والاقليات: التحديات والتناقضات”، ضمن نشاطات معرض الكتاب الفرنكوفوني في البيال. تناول الحوار، الذي ادارته نضال ايوب، قضية الاقليات ببعدها السياسي والاجتماعي والثقافي، كما توسع في كيفية مقاربة الصحافيين لها. وتشكلت اطراف الحوار من المؤرخ والكاتب والاقتصادي، وزير المال السابق الدكتور جورج قرم، ومن مدير وكالة الصحافة الفرنسية في بيروت ساميكيتز والصحافية في الاوريان لوجور والاكسبرس الفرنسية سكارليت حداد.

قرم: عدم الوقوع في تضخيم الفروق
جورج قرم عاد الى الجذور من خلال شرح “النظام الملي” الذي كان يمنح قرارا ذاتيا للمجموعات غير المسلمة ايام الامبراطورية العثمانية. وحمّل القوى الاستعمارية التي فككت هذه الامبراطورية تسييس هذه المجموعات الدينية والاثنية، واتهمها بتضخيم الفروق بين المجموعات التي كانت تعيش اساسا مع بعضها من دون مشكلات. واعتبر ان الثماني عشرة طائفة الموجودة تشكل غنى لبنان، وحذر من ان تضخيم الفوارق والتلاعب بها يحولها ايديولوجيات، مؤكداً ان الدين لا يمكن ان يصنع كيانا وطنيا. واذ صنف قرم الكلام على الصراع السني الشيعي بالمزحة، انتقد نقل الصحافيين هذه “المزحات” التي تصنعها القوى الدولية والاقليمية الهادفة الى السيطرة على مخازن الطاقة في العالم والمحافظة على مستقبل اسرائيل”. كنت دائما اقول ان الكلمات هي التي تقتل، فاستعمال الكلمات الخطأ التي تقود الى التضليل تشرّع العنف قبل وقوعه”. ونبه الصحافة الى مسؤوليتها في الوقوع في فخ تضخيم الفروق. وحذر من تعميم تسييس هذه الاطياف، مذكرا بالكارثة التي حلت بالعراق عندما احتله الاميركيون منظمين سلطات على شاكلة المجموعات. واستغرب سؤال ما اذا كان الحل لمشكلات الشرق الاوسط في اعتماد النظام الطائفي، في حين ان هذا النظام هو السبب في العنف.

كيتز: أهمية المعرفة
أما سامي كيتز فاعتبر ان مشكلة الصحافيين تكمن في النقص في المعرفة. فهناك كثيرون منهم يعتقدون ان تاريخ اي بلد يتولون التغطية فيه يبدأ مع قدومهم وينتهي مع ذهابهم. وحذر من الغرق في الكمية الهائلة من المعلومات المضللة التي تتدفق على الصحافي عندما يتولى التغطية. ولفت الى الاضرار التي يسببها الانطلاق في سباق غير محسوب بين وسائل الاعلام لجهة صحة الخبر ودقته. واعطى كيتز امثلة حسية واجهها بنفسه في المسألة اليزيدية وفي توقعات الازمة السورية وفي مقاربة القضية العراقية ايام صدام حسين. ووافق قرم الرأي على ان نموذج الاقليات هو نوع من التلاعب المنظم، الا انه لفت الى ان هذا التقسيم الاستعماري جاء بناء على مصالح البعض لكن الشعوب تأقلمت معه. اما في شأن الموضوع السني الشيعي فتخوف من ان هذا الانقسام بدأ يتغلغل قي العقلية على اعلى المستويات، مستشهدا بمضمون مقابلة له مع نوري المالكي، الامر الذي لا يدفع الى الاطمئنان لمستقبل هذا البلد.

حداد: الخبر كما هو
سكارليت حداد تناولت مسألة الاقليات من وجهة صحافية عملية، مشيرة الى انها لم تطرح بعمق في الصحافة اللبنانية. وعرضت لكيفية متابعة الصحافة اللبنانية لواقعة اسر راهبات معلولا اذ اختلفت اساليب تغطيتها وعرضها بين الصحافة الموالية لـ 8 آذار والصحافة الموالية لـ 14 آذار. ودعت الى التخلي عن التسييس، والى عدم طرح الاخبار وتبويبها وفق القناعات السياسية. وقالت انه يجب التخلص من الافكار المسبقة والعودة الى الاساس بحثا عن الخبر كما هو.

يمنى الشكر غريب / النهار

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).